یقول الطبرسی فی مجمع البیان فی سبب نزول هذه الآیة: کان لرجل من المدینة اسمه «ابو الحصین» ولدان دعاهما إلى اعتناق المسیحیة بعض التجّار الذین کانوا یفدون على المدینة، فتأثّر هذان بما سمعا واعتنقا المسیحیة، ورحلا مع اُولئک التجّار إلى الشام عند عودتهم، فأزعج ذلک أبو الحصین، وأقبل یخبر رسول الله (صلى الله علیه وآله) بما حدث، وطلب منه أن یعمل على الإعادة ولدیه إلى الإسلام، وسأله إن کان یجوز إجبارهما على الرجوع إلى الإسلام، فنزلت الآیة المذکورة وبیّنت أن (لا إکراه فی الدّین ). (1)
وجاء فی تفسیر المنار أنّ أبو الحصین کان یرید إکراه ولدیه على الرجوع إلى أحضان الإسلام، فجاءا مع أبیهما لعرض الأمر على رسول الله (صلى الله علیه وآله)، فقال أبوالحصین: کیف أجیز لنفسی أن أنظر إلى ولدیَّ یدخلان النار دون أن أفعل شیئاً؟ فنزلت الآیة. (2)