نعلم أنّ دور الشباب دور اضطراب الغرائز وهیجانها وخاصة الغریزة الجنسیة، إنّ هذه الغریزة إذا لم توجه بصورة صحیحة فإنّها ستقضی على سعادة الشباب وستحوّل حیاتهم الحلوة ومستقبلهم إلى بؤس وشقاء وستقضی على قوّتهم الخلاّقة. کما ستزول روح المبادرة والنبوغ التی یمکنها أن تکون مصدر فخر لأنفسهم ومجتمعاتهم.
إنّ ضحایا الشباب عن هذا الطریق کثیرة جداً، کما أنّ الأشخاص الذین شعروا بالندامة والأسف على أفعالهم بعد استیقاضهم من نومهم العمیق لیسوا بالنفر القلیل، کما أنّ الذین تحمّلوا الآثار المشؤومة طیلة عمرهم من جرّاء عدم توجیه هذه الغریزة توجیهاً صحیحاً کثیرون أیضاً.
الرسائل الکثیرة التی وصلتنا من ضحایا عدم توجیه الغریزة الجنسیة توجیهاً صحیحاً یمکنها أن تمیط اللثام عن نبذة من أخطار هذا الموضوع الحسّاس.
إنّ هذه الرسائل تحتوی على أسرار لا یمکن البوح فیها، کما تشتمل على وقائع مؤلمة وعجیبة کما أنّ أصحابها أرادوا فی کتابتها العون وطلبوا فیها حلا لمشاکلهم.
والحقیقة اننا لم نکن مطّلعین على مدى اتساع هذا الخطر بالشکل الذی نراه الآن، إلاّ أنّ الرسائل التی وصلتنا کشفت لنا کثیراً من الاُمور التی کانت خافیة عنّا، ونحن الآن نواصل الجهد فی سبیل إیقاظ الشباب وتنبیههم إلى النقاط الرئیسیة لهذا الخطر الجسیم، ونرجو من الله العظیم أن یساعدنا وإیّاهم فی هذا الطریق. والآن ، دعونا ننقل إلیکم «نص» بعض الرسائل التی وردتنا.
