«3» سهول اقامة العلاقات اللامشروعة عامل مهم فی قلّة الإقبال على الزواج

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المشاکل الجنسیة للشباب
«2» انخفاض نسبة الزواج; مأساة اجتماعیة کُبرىضحایا هذه الروابط الفاسدة

لقد خرجت الحیاة الإجتماعیة المعاصرة فی أغلب مواقعها عن هیئة الحیاة الطبیعیة السلیمة، ویتمثّل أحد نماذج تلک المواقع بالانخفاض الکبیر فی نسبة الزواج واقبال الشباب على الحیاة غیر الطبیعیة للعزوبة.

لقد ذکرنا سابقاً أن انخفاض نسبة الزواج واتساع رقعة العزوبة - بغض النظر عن الآثار السیئة التی یترکها على النسل - یعتبر مأساة کبرى بالنسبة للمجتمعات البشریة من حیث ایجاد نوع من الحیاة التی تقوم على أساس عدم الشعور بالمسؤولیة وقطع الأواصر الإجتماعیة وعدم الاکتراث للحوادث التی غالباً ما تشکّل العناصر الطبیعیة فی حیاة العزّاب.

وستتضح بشاعة هذه المأساة أکثر فأکثر إذا أضفنا إلیها الإنحرافات الأخلاقیة التی تلحق بهؤلاء الأفراد بفعل تلک الحیاة، وسنتابع الآن - برفقة القرّاء الأعزاء - العوامل الرئیسیة لهذه الظاهرة الاجتماعیة الخطیرة. لا شک ان هذه الوضع القلق لیس معلولا لعلة أو علتین، لکن من المسلّم أن هناک بعض العوامل التی تلفت النظر أکثر من غیرها، ومنها قضیة «اتساع دائرة العلاقات اللامشروعة»، وذلک لنّ سهولة اقامة مثل هذه العلاقة، فقد أصبحت المرأة کائناً مبتذلا وضیعاً فی نظر أغلب الشباب، بل قد یحصل علیها أحیاناً بالمجان، وعلیه فقد فقدت قیمتها وأهمیتها وانسانیتها التی کانت تملکها سابقاً، والتی کانت تضطر المقابل للتضحیة بالغالی والنفیس من اجل الوصول إلیها، فلم تعد ذلک الموجود الغالی واللطیف الذی یستهوی الشباب ویشد أنظارهم إلیه، وقد کان للعری والخلاعة الدور الواضح فی هذا الابتذال والحطّ من شأنها، ونتیجة لما تقدّم لم یعد هنالک من أثر فی مجتمعاتنا الماضیة، والذی کان یشکل لبنة الحیاة الزوجیة الوطیدة، ولا عجب فالانسان انما یعشق شیئاً إذا کان صعب المنال، وبخلافه فمن العبث أن یعشق شیئاً مبتذلا تافهاً یمکنه الحصول علیه بالمجان.

من جانب آخر فان أغلب الأفراد الطائشیین یعتقدون بعدم جدوى الارتباط بالمرأة لأجل الزواج بعد تحمل ما لا یحصى من الشروط والمسؤولیات، فی حین یستطیعون الحصول على المزید من النساء دون تحمّل عناء أی من الشروط والمسؤولیات، ولذلک ترى أغلب هؤلاء الأفراد - الذین لا یدرکون العواقب الوخیمة للتفسّخ الجنسی والتحلل الأخلاقی - وکونهم ینظرون الى الزواج والمرأة من خلال اِشباع الغریزة الجنسیة، لا یرون فی الزواج وتحمّل هذه الشروط والمسؤولیات إلاّ حماقة، وبالاستناد الى هذه الحقائق یتّضخ لدینا مدى تأثیر (سهولة اقامة العلاقات اللامشروعة) على انخفاض نسبة الزواج، ولذلک نلاحظ انخفاض هذه النسبة یتضاعف أضعاف کثیرة فی المجتمعات الغربیة بفعل الحریات التی تدعو الى التحلل والتفسّخ والإنحراف الجنسی، فاذا ما وقع زواج فانه یقع فی سن متقدمة، ناهیک عن کون هذا الزواج على درجة من الضعف والوهن بحیث أنّ بعض الذرائع التافهة والمضحکة أحیاناً قد تستأصله من الجذور.

«2» انخفاض نسبة الزواج; مأساة اجتماعیة کُبرىضحایا هذه الروابط الفاسدة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma