«4» الشروط التی تثقل کاهل الشباب

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المشاکل الجنسیة للشباب
ضحایا هذه الروابط الفاسدة«5» عقبات الحیاة الزوجیة السبع

صحیح قد مضت مدّة طویلة على وقت زواجنا الطبیعی ولکن کیف نستطیع الزواج مع أننا ما زلنا لا نملک منزلا، ولیست لدینا سیارة، ولم نحصل على شغل ذی دخل، ولم ندخر بعد النقود التی تفی بنفقات الزواج الباهضة وبهدایا العروس الثمینة.

لم نحصل بعد على مکان لائق ومناسب لإقامة احتفالات الزواج و... و... .

«نحن کیف نوافق على زواج ابنتنا مع العلم أنه لم یأت لحد الآن شاب، لائق، أنیق، ذو مرتب کاف وشغل محترم، صاحب منزل، ومن أُسرة معروفة... و... لطلب یدها، فکل من خطبها کان یفقد واحداً أو اثنین من هذه الشروط؟!

أضف إلى ذلک فإننا لم نعدّ جهاز العرس ولا زالت بعض الأدوات المنزلیة مثل السجاد والأرائک، والثلاجة والغسّالة، وأوانی الطعام المختلفة، وماکنة الخیاطة وغیرها غیر مُهیأة!

وطبیعی أن نتیجة الإقدام على زواج ابنتنا مع هذا الوضع سوف لا تکون سوى الفشل والندامة!...

ماذا نعمل، فشروط المجتمع الصعبة لا تسمح لنا إلاّ بمثل هذا».

هذه هی مشاکل - أو بعبارة اصح أعذار بنی إسرائیل - بعض من الشباب  -الأولاد والبنات - والآباء والاُمّهات فی موضوع عدم الإقدام على هذا الأمر الحیوی وهو الزواج.

یقول أحد العلماء: «الحیاة قسمان لا أکثر، ینقضی القسم الأوّل بأمل القسم الثانی، وینقضی القسم الثانی حسرة على القسم الأوّل».

 

وإذا استعملنا کلمة «حلم» بدل کلمة «أمل» ربّما کانت العبارة أفضل، فنقول: ینقضی القسم الأوّل فی حلم القسم الثانی وینقضی القسم الثانی فی الحسرة على القسم الأوّل، والنموذج الواضح لهذا القول هو مسألة الزواج لکثیر من شبابنا الحاضر، حیث یتلفون نصف عمرهم الأوّل فی التفتیش والبحث عن زوجة أنیقة عصریة، ویتلفون النصف الثانی فی الحسرة على عدم التصرّف الصحیح فی النصف الأوّل.

وعلى کل حال یجب أن یُقال للآباء والاُمّهات والشباب بأنّکم أنتم قیّدتم أنفسکم بهذه القیود والشروط غیر الصحیحة، أنتم أنفسکم صنعتم مفهوماً خیالیاً أجوفاً لموضوع الزواج، وضیّعتم السعادة والرفاه الحقیقی، لأجل الوصول إلى سعادة ورفاه خیالی.

ثقوا بأنّ هذه الحدود والخطوط التی رسمتموها لنیل السعادة سوف لا تنفعکم ولا تسعدکم أبداً، وکل التجارب والإمتحانات أثبتت هذه الحقیقة.

 

الغیرة، التقالید العمیاء، الأحلام الکاذبة، التأکید على الاُمور التافهة والسراب المزیّف، نعم هذه هی السلاسل التی قیدتکم ومنعتکم من إنجاز أهم عمل بالنسبة إلى الشباب.

أنتم مدعوون أیّها الشباب وأیها الآباء والاُمهات للتعبیر عن عزمکم وإرادتکم فی تحطیم هذه القیود والأغلال والأصنام التی تزینها لکم التقالید البالیة، لتروا مدى السعادة والرفاه الذی سینتظرکم.

أی شخص توفّرت له وسائل الحیاة کاملة أول شبابه حتى تتوقعون ذلک لأنفسکم، ألیست غالبیة الأفراد الذین ترونهم قد شرعوا من الصفر؟

نعم لعل الأمر کذلک بالنسبة لأولئک الذین یتوارثون الثراء أب عن جد ویحصلون مجاناً على الأموال، إلاّ أنهم غالباً ما یفقدونها بالهیّن لأنّهم لم یتعبوا فی الحصول علیها، یسرِّوا أعمالکم واغتنموا فرصة الزواج بمجرد توفر شروطه البسیطة المتواضعة.

بعقیدتنا أنّ الزواج البسیط الخالی من الرسوم والتزیین یتلاءم مع مواصلة الدراسة إذا أدرک الطرفان معناه الصحیح إدراکاً واقعیاً وأدرکا أیضاً بأنّ وجود کلّ شیء یکون تدریجیاً وأن المعیشة تتحسّن تدریجیاً، وأنّ متطلبات الإنسان یجب أن تکون فی حدود الإمکان.

لعلّ الشباب الذین یفتشون فی متاهات مضلّة عن هذه الأحلام والخیالات، نسوا ما فی رابطة الزواج من أصالة وواقعیة ألا وهی إدراک المفهوم الصحیح للمعیشة، ووجود إنسانین یعی أحدهما الآخر.

من المُسلّم أنه إذا توفّر مثل هذین الإنسانین فلیس هناک أی تأثیر للآخرین وإذا لم یتوفر مثلهما فالباقون لا یستطیعون أن یخلقوا السعادة أبداً ولهذا السبب

نجد أنّ شرائع دیننا البنّاءة لا تشترط فی الزواج الصحیح غیر وجود إنسانین (زوجین) عاقلین یرغبان فی الحیاة الزوجیة المشترکة.

 

ولکن انظروا کیف تعقدت هذه المسألة؟!

إنّ الحیاة البسیطة لطلاّب العلوم الدینیة مسألة جدیرة بالملاحظة ومن الممکن أن تکون نموذجاً عملیاً واضحاً لسائر الشباب.

انّ 99% من طلاّب العلوم الدینیة یبدأون حیاتهم الزوجیة خلال مدّة الدراسة، وبواسطة المرتب البسیط الذی یتقاضون من بیت مال الحوزة العلمیة یدیرون شؤونهم المعاشیة - مدّة دراستهم - مع کمال العفّة والبساطة متجنبین بذلک عواقب العزوبة الوخیمة.

ضحایا هذه الروابط الفاسدة«5» عقبات الحیاة الزوجیة السبع
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma