من الطبیعی أن العشّاق المولّهین یتجاوزون کل شیء فی سبیل معشوقهم وإذا لم نقل بهذا، فعلى الأقل: نجد فیهم استعداداً للتجاوز عن کلّ شیء، ولکن عندما تهدأ فیهم نار الغرام نجدهم یتوقّعون أموراً عجیبة وینتظرون أشیاء غریبة.
ومن هنا اثر عدم تحقق ما ینتظرون ویتوقعون تبدأ حیاتهم المملّة المضنیة فیبدأون یئنون منها ویشکون ویتضجرون ولهذا السبب نجد أن الحیاة المستقبلیة لهؤلاء تبدو کأنّها جهنم مستعرة حتى ولو أنّهم حضوا بوصال بعضهم البعض.