ضحایا هذه الروابط الفاسدة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المشاکل الجنسیة للشباب
«3» سهول اقامة العلاقات اللامشروعة عامل مهم فی قلّة الإقبال على الزواج«4» الشروط التی تثقل کاهل الشباب

إضافة الى ما تقدّم فاننا نرى على الدوام دور البغاء والدعارة فی المجتمعات التی تفضّل حیاة العزوبة على الزواج; وهذه المراکز تعتبر هی الاُخرى من العوامل المهمة فی الحدّ من نسبة الزواج وتصدع کیان الاُسرة، ومما لاشکّ فیه أن وجود هذه المراکز الموبوءة فی هذه المجتمعات انما تکشف بوضوح عن مرضها وعدم سلامتها.

جدیر بالذکر أنّ قضیة الفحشاء ومراکز الدعارة لا ینبغی أن تبحث من زاویة کونها مرکز لمضاعفة حجم الفساد الأخلاقی ونشر أنواع المیکروبات الجسمیة والروحیة، إلى جانب کونها تساعد على انخفاض الإقبال على الزواج والاتجاه نحو حیاة العزوبة - وان کانت هذه الاُمور جدیرة بالبحث والتأمّل - فحسب، بل إضافة لذلک لابدّ من اخضاعها للدراسة من خلال زاویة النساء الفاحشات اللاتی یراودن تلک المراکز ویبعن فیها أنفسهن.

ویعترف الباحثون والمحققون المتخصصون فی هذا الأمر بأن وضع هذه النسوة یمثل أبشع وأفجع أنواع الرقّ والعبودیة التی شهدتها القرون الوسطى، نساء طریدات، بلا مأوى وضعیفات بمعنى الکلمة، وغارقات فی مستنقع من الدیون، یحترقن لیل نهار کالشمعة لیضیئن مجالس الهوى واللذة ویشبعن شهوة هذا المنحرف وذاک، وعاقبة أمرهن أنهن سیودعن هذه الحیاة فی تلک الدهالیز بأبشع وأتعس حال، حتى أنّهن قد لا یظفرن أحیاناً بمن یحمل أجسادهن لیواریهن الثرى.

فأی ضمیر یسمح بوجود مثل هؤلاء العبید الضعاف فی صفوف هذا المجتمع - وفی هذا العصر الذی یفتخر بأنّه عصر إلغاء الرقّ والعبودیّة - دون أن یتقدم أحد لیضع عنهم اِصرهنّ والأغلال التی تطوقهنّ؟!

وهنا لا ینبغی أن ننسى بأنّ هذه العبودیة المؤلمة التی أقرت رسمیاً - للأسف - من قِبل أغلب المجتمعات المعاصرة إنّما هی الولیدة الطبیعیة لتلک العلاقات اللامشروعة، فأغلب النساء اللواتی یسبحن فی وحل هذا المستنقع العفن هنّ ضحایا تلک العلاقات اللامشروعة، وقد انجرفن تدریجیاً إلى هذه المراکز الساقطة.

لا شک أن سیرة بعض هذه النساء التی تناولتها بعض الکتب، إنّما تعتبر وصمة عار فی جبین المجتمعات التی یصطلح علیها بالمجتمعات المتحضرة، ومما یؤسف له أنّ مثل هذا الموضوع لم یمنح الأهمیة المطلوبة، وبناءاً على ما تقدم ومن أجل عدم تصدّع الاُسرة والحیلولة دون السقوط وانخفاض الزواج وبغیة تحریر هؤلاء العبید، لابدّ من وضع حد لهذه الحریات الجنسیة الطائشة والعلاقات الشاذّة; وهو الأمر الذی یتطلّب خطة وبرنامجاً صحیحاً.

وهنا ینبغی للاُخوة الشباب وعلى ضوء الحقائق المذکورة أن یکونوا أکثر مراقبة لأنفسهم وزملائهم والاّ یقیموا وزناً لأسالیب الخداع والاغراء التی تهدف الى ایقاعهم فی مصائد الفحشاء والمنکر، ولیقف الأفراد الذین یحاولون التخفیف من قبح هذه المراکز وکونها ضرورة اجتماعیة، بغیة الحفاظ على سلامة الشباب انهم على خطأ کبیر، وهل یمکن تصوّر نشر دور الدعارة والفساد من شأنه أن یسهم فی الحدّ من الإنحراف والفساد، وهل للفساد أن یکون ضرورة اجتماعیة؟! أم أنّ التردد على مراکز الفساد ضرورة صحیة؟!

 

 

«3» سهول اقامة العلاقات اللامشروعة عامل مهم فی قلّة الإقبال على الزواج«4» الشروط التی تثقل کاهل الشباب
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma