«6» الآباء والاُمّهات المتزمّتون

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المشاکل الجنسیة للشباب
«5» عقبات الحیاة الزوجیة السبع«7» لمن الاختیار: الابناء أم الاباء؟

 

إنّ هؤلاء الآباء والاُمهات إنّما یعرّضون

مستقبل أولادهم إلى الخطر

یعیش أغلب الآباء والاُمّهات حالة من التعسّف أو البرود تجاه اضطراب الغرائز الجنسیة لأبناهم - بنین أم بنات - رغم تجربتهم وتقدّم السن بهم، وقد یصل هذا التعسّف أو البرود أحیاناً إلى أن یرى أولئک الآباء والاُمّهات أنّ تأخیر الزواج لسنة أو خمس سنوات قد یبدو فی نظرهم أمراً فی غایة السهولة «حسنا لم یقع الزواج هذه السنة، سیقع فی السنة القادمة إن شاء الله، فلیقع بعد بضع سنوات، فما زال أمامنا متسّع من الوقت». وهم یغفلون أو یتغافلون أن تأخیر الزواج لشهر بل لبضعة أیام - فی بعض الحالات - قد یغیّر مسار مستقبل الشباب ومصیرهم، ولا أدری کیف لا یتذکّر هؤلاء الآباء والاُمّهات ماضیهم؟ أما السؤال الذی ما زال یبحث عن جواب: لماذا تناسوا بهذه السرعة عنفوان شبابهم ومراهقتهم قبل الزواج؟ لم لا یضعون أنفسهم مکان أبنائهم؟! والحال أن تصوّرهم بأن الشباب ینظرون إلى هذه القضیة ببرود على غِرار أنفسهم انما تشکّل مسألة بالغة الخطورة قد تؤدی إلى الجنون وإلى ما لا یحمد عقباه، لا شک إنّ أحد الأسباب المهمة التی تدعو الشباب إلى الهروب من البیئة العائلیة والانتحار والإنحراف والأمراض الشاذّة إنما یعود إلى عدم الإهتمام بهذه الحقیقة، ولا سیما إذا کان موضوع البحث یتعلّق بالشاب الملتزم والمؤمن النزیه، وهم المعنیون أکثر من غیرهم بالکلام، فمن الظلم حقاً أن نرى الآباء والاُمهات یهملون مثل هؤلاء الأفراد، رغم أن مشاکل الزواج وما یترتب علیه من مسؤولیات قد تجعل الآباء والاُمهات یفقدون تلقائیاً أو یتناسون طغیان الغریزة الجنسیة لدى أبنائهم، فیحاولون اقناع أنفسهم بأنّ الوقت ما زال لصالحهم، فتراهم یحدّثون أنفسهم: ما الداعی لهذه السرعة والاستعجال؟!...

ما زالت رائحة اللبن تفوح من أفواههم فهم صغار!

ما زالوا أطفالا و...!

ما زالوا و ما زالوا ...

غیر أنّ هذه الکمیة من العراقیل (ما زالوا) ربما ستجر الویلات على الآباء والاُمهات; الأمر الذی یجعلهم یهبون لمواجهتها فی خاتمة المطاف ولات حین مناص.

إنّ القیود والشروط غیر الصحیحة التی یتمسّک بها الآباء والاُمّهات فی انتخاب الزوجة لأبنائهم ناشئة غالباً عن عدم الإحساس بالمسؤولیة والضرورة الملحّة، وهذا شیء طبیعی لأنّ الإنسان إذا أحس بضرورة شیء ما، فإنّه یتساهل فی شروطه ویخففها وربّما یغض النظر عنها ویتسامح فیها بل ربما یساعد على إنجاز ذلک الشیء وإتمامه، وبعکس ذلک فإنّ عدم الإحساس بالضرورة یصنع من الإنسان إنساناً شدیداً غیر مرن.

قرأت فی مقالة إن بعض الأفراد المتزمتین والوسواسیین یشمّون السیارة عند شرائها! فکأنّهم یشترون لحماً، إنّ الذین یستمدون من حاسة شمهم قوّة تؤید تفکیرهم عندما یریدون شراء سیارة فأعمالهم واضحة عندما یریدون أن ینتخبوا زوجاً لأبنهم أو ابنتهم.

والعجیب انّ مثل هؤلاء الآباء والاُمهات انما یشهدون فی حیاتهم مطبّات لم یکونوا یتوقعونها أبدا.

من الطبیعی أنّه عند انتخاب الزوجة یجب أن یسأل عنها بصورة کافیة، لأن اختیار شریک العمر لیس بشراء قمیص أو ثوب، ولکن الدقّة والفحص تختلف کثیراً عن التزمّت والوسواس والتشدد فی الاُمور.

یجب التوکّل على الله والإقدام على الزواج بمجرد أن تبدی الاُمور الظاهریة بأن الطرف المعین لائق للزوجیة، وتؤید ذلک التحقیقات التی یدلی بها الأفراد المطّلعون، ومن المؤکّد سوف لا تکون النتیجة سیئة.

وطبقاً للتعلیمات الإسلامیة فی موضوع تعجیل زواج الأبناء وطبقاً لما یقرره العقل فی هذا الباب یجب التأکید على الآباء والاُمهات فی هذا الموضوع، وتحذیرهم من الإهمال فی زواج أبنائهم أو التشدد فیه، وأن لا یتسامحوا فی النتائج الناشئة عنهما، فیقضوا بذلک على مستقبل أبنائهم الأعزاء.

یجب أن لا ننسى بأن غریزة الشاب الجنسیة قوّیة جداً بحیث أنّ إهمالها یمکن أن تعقبه أنواع مختلفة من المخاطر.

إنّ التاریخ البشری خیر دلیل على ذلک حیث أنّه یظهر لنا بوضوح بأنّ المخاطر التی نشأت وتنشأ بسبب هذه الغریزة لا یمکن تفادیها بأی شکل من الاشکال.

 

 

 

 

«5» عقبات الحیاة الزوجیة السبع«7» لمن الاختیار: الابناء أم الاباء؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma