طول مدّة الدراسة; العقبة الکؤود أمام الزواج

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المشاکل الجنسیة للشباب
المشاکل التی تواجه کل شاب«2» انخفاض نسبة الزواج; مأساة اجتماعیة کُبرى

قد لا تکون هناک ضرورة للتذکیر بأنّ أغلب الأفراد الذین یهربون من قضیة الزواج الحیویة إنّما یتذروعون بالانهماک بالدراسة، فی حین نرى الکثیر منهم لم یدخل العش الذهبی حتى بعد اکماله للدراسة، أو یبقى کذلک وقد هجر الدراسة، مع ذلک لا یمکن إنکار هذا الأمر وهو أنّ طول مد الدراسة إنّما یشکل عقبة کبرى فی طریق الزواج بالنسبة الى قطاعات واسعة من شریحة الشباب، جدید بالذکر إنّ مدّة الدراسة لأغلب الفروع والتخصصات ربّما تمتد الى 18 سنة أو أقل من ذلک بقلیل، فالشاب انما یبلغ سن الخامسة والعشرین من عمره لیکون قد أنهى دراسته وتفرّغ لحیاته الإجتماعیة، فهو یفتّش عن عمل فی هذه المرحلة من شبابه (إن صحّ التعبیر بنعته شاباً بالمعنى الواقعی للکلمة، ففی الواقع قد ولّى عنفوان شبابه ولم تبق منه إلاّ حشاشة)، والذی یبدو أنّ هذه السن ربّما تمتد إلى الخامسة والثلاثین فی عالم الغد; عالم العلم والاختصاص، وهنا یبرز هذا السؤال الذی یطرح نفسه وهو: هل یجب أن یتوقّف الزواج حقاً على انتهاء المدّة الدراسیة مهما کان أمدها طویلا؟ أم یجب العمل على إزالة هذه العلاقة التی یعتقد البعض بأنّها تأبى الإنقطاع، وتطییب خاطر الشباب من هذا الشرط المثقل للکاهل، ولکن من جانب آخر أنى لهذا الفتى التلیمذ المُستهلک لا المنتج أن ینبس ببنت شفة عن الزواج بهذا الثقل الوبی الذی یکسر الظهر؟ وکیف یمکن التنکّر لربط الزواج بقضیة انهاء الدراسة؟

نعتقد بأنّنا إذا فکّرنا بحریة أکثر واجتنبنا الآثار الخاطئة فإن حل هذه القضیة لا یبدو معقّداً; ولدینا مشروع واضح بهذا الشأن.

ما المانع من أن یختار الشباب ابان دراستهم - حین یبلغون السن القانونیة للزواج - شریکات حیاتهم بعد إستشارة آبائهم وأُمهاتهم والمخلصین من زملائهم، ففی بادئ الأمر تتم بینهما الخطبة (اجراء عقد الزواج والقیام بالاجراءات الدینیة والقانونیة دون اقامة مراسم الزفاف) التی لا تتطلب أیة تکالیف ونفقات، ولیعلم کلّ من الفتى والفتاة بأنّ کلا منهما للآخر وسیعیشان معاً مستقبلا حیاة مشترکة، وما أن تتوفّر الإمکانات حتى یستأنفان سائر المراسم بکلّ تواضع وبساطة، أمّا فائدة هذا المشروع، فهو أولا یبعث الهدوء الروحی فی نفوس الشباب، ویضیئ حیاتهم بنور الأمل ویبعد عنهم شبح المستقبل الغامض الذی یقضّ مضاجع أغلب العزّاب.

وثانیاً انه یمدّهم بأسباب الصمود والاستقرار تجاه الإنحرافات الأخلاقیة، کما ینقذهم من قضیة اهدار الوقت الذی یصرفونه فی البحث عن شریکة الحیاة، وأخیراً یجعلهم یعیشون الحیاة الطبیعیة الوادعة.

لا شک أنّ أغلب الشباب یمکنهم اعتماد هذا المشروع، إذا ما تعاون معهم الآباء والاُمهات فی هذا الخصوص، وفکر الشباب بصورة منطقیة صحیحة، ونرى أنّ أغلب المشاکل المرتبطة بهذه القضیة ستحل فی ظل هذا المشروع.

والخلاصة فان اجراء العقد الشرعی وحالة التعلّق والمودّة التی یعیشها الفتى والفتاة فی هذه المدّة، من شأنها أن تلبّی الکثیر من حاجاتهم الجنسیة، وذلک لأنّ فترة الخطوبة إنّما هی فترة تضم بین ثنایاها کثیراً من خصائص الحیاة الزوجیة التی تتیح فرصة أکبر للجنسین للتخفیف من وطأة الحرمان الجنسی، وبهذا الاُسلوب سنهیب بشبابنا بعیداً عن التلوّث بالفاحشة والإنحراف الجنسی دون أن تفرض بعض التکالیف على أُسرة الولد أو البنت، أو عملیة الانجاب التی من شأنها عرقلة مسیرة الدراسة.

أمّا الحل الثانی فهو القیام بجمیع مراحل الزواج حتى الزفاف، شریطة أن یلجأ الطرفان إلى إحدى الطرق الخاصة - والتی یفتى الشرع بجوازها - التی تحول دون الحمل، لأنّ المشکلة العویصة التی تهدد الزواج انما تتمثّل بالحمل والولادة، والتی یرى بعض الشباب أنّ أعبائها انّما تعیقه عن مواصلة الدراسة، والذی تجدر الإشارة إلیه هنا هو أنّ هذه المشاریع انّما تؤتی أُکلها إذا تمّ الزواج فیها بصورة بسیطة متواضعة بعیداً عن القیود الإجتماعیة الزائفة والتکالیف الباهضة، التی تفتقر إلى العقل والمنطق، نعم هذا هو السبیل القویم الذی یتکفّل بسعادة الشباب إن کانوا یسعون حقاً إلى نیلها، أمّا الجلوس فی زاویة من البیت والتریّث والتأنّی حتى تنتهی مدّة الدراسات العُلیا ومن ثمّ الحصول على وظیفة مناسبة وبدخل کبیر وتجهیز البیت وشراء السیارة وانفاق المبالغ الطائلة فی مراسم الزواج، فانّ النتیجة لن تکون سوى الإقدام على الزواج بعد ما یرحل الشباب ویحل المشیب حین یقارب الخامسة والثلاثین أو الأربعین من عمره، بعد أن یعیش الاف الانحرافات الجنسیة، وناهیک عن کلّ ما تقدّم فانّ مثل هذا الزواج سیکون فاقداً لکلّ عناصر الحیاة الزوجیة ومقوماتها، وذلک لأنّه لا ینسجم وغرائز الإنسان الطبیعیة المؤهلة للاشباع فی أوقات معینة.

المشاکل التی تواجه کل شاب«2» انخفاض نسبة الزواج; مأساة اجتماعیة کُبرى
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma