بحوث

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
التّحرک نحو سوح الجهاد مرّة اُخرى: سورة التّوبة / الآیة 40

فی الآیتین آنفتی الذکر تأکید على الجهاد من سبعة وجوه:

الأوّل: أنّها تخاطب المؤمنین (یا أیّها الذین آمنوا ).

الثّانی: أنّها تأمر بالتحرک نحو میدان الجهاد (انفروا ).

الثّالث: أنّها عبرت عن الجهاد ب (فی سبیل الله ).

الرّابع: الاستفهام الإنکاری فی تبدیل الدنیا بالآخرة (أرضیتم بالحیاة الدنیا من الآخرة

الخامس: التهدید بـ (عذاباً ألیماً ).

السّادس: الاستبدال بالمخاطبین (قوماً ) غیرهم.

السّابع: أنّ الله على کل شیء قدیر ولا یضره شیئاً وإنّما یعود الضرر على المتخلفین.

یستفاد من الآیتین ـ آنفتی الذکر ـ أن تعلق قلوب المجاهدین بالحیاة الدنیا یضعف همتهم فی أمر الجهاد، فالمجاهدون ینبغی أن یکونوا معرضین عن الدنیا، زُهّاداً غیر مکترثین بزخارفها وزبارجها.

ونقرأ دعاء للإمام زین العابدین علی بن الحسین (علیه السلام) لأهل الثغور وحُماة الحدود، إذ تقول: «وأنسهم عند لقائهم العدوّ ذکر دنیاهم الخدّاعة وامحُ عن قلوبهم خطرات المال الفتون».

ولو عرفنا قیمة الدنیا وحالها شأن الآخرة ودوامها معرفة حقّة، لوجدنا أنّ الدنیا زهیدة بالمقارنة والموازنة مع الآخرة إلى درجة أنّها لاتحسب شیئاً، ونقرأ حدیثاً عن رسول الله (صلى الله علیه وآله)فی هذا الصدد یقول فیه: «والله ما الدنیا فی الآخرة إلاّ کما یجعل أحدکم أصبعه فی الیم ثمّ یرفعها فینظر بِمَ ترجع»!

هناک کلام بین المفسّرین فی المراد من قوله تعالى: (یستبدل قوماً غیرکم ) الوارد فی الآیة محل البحث فمن هم هؤلاء؟!

قال بعضهم: هم الفرس وقال آخرون: بل هم أهل الیمن. ولکلّ منهم أثره فی تقدم الإسلام. وقال آخرون: إنّ المراد بالنص السابق هم اُولئک القوم الذین ضحوا بأموالهم وأنفسهم فی سبیل الله وتقبلوا الإسلام، بعد أن نزلت الآیتان آنفتا الذکر.

التّحرک نحو سوح الجهاد مرّة اُخرى: سورة التّوبة / الآیة 40
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma