الهدف من الجهاد وبُشرى کریمة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
التّفسیر سورة الأنفال / الآیة 41

تشیر الآیة آنفة الذکر إلى قسمین من أهداف الجهاد المقدسة وهما:

القضاء على عبادة الأصنام وتطهیر الارض من معابدها ونحو ذلک وکما ذکرنا فی بحثنا عن أهداف الجهاد فإنّ الحریّة الدینیة تتعلق بمن یتّبع أحد الأدیان السماویة فلا یجوز إکراه هؤلاء من أجل تغییر عقیدتهم، ولکن عبادة الأصنام لیست دیناً ولا فکراً، بل هی

خرافة وجهل وانحراف، وعلى الحکومة الإسلامیة إزالتها وتطهیر البلاد منها عن طریق الإعلام والتبلیغ الإسلامی ـ أوّلا ـ وإذا لم یؤدّ ذلک إلى نتیجة فیجب اللجوء إلى القوة لتدمیر معابد الأوثان.

2 نیل الحریة فی نشر الإسلام والتبلیغ له، وفی هذا القسم أجاز الإسلام استخدام القوّة فی مواجهة من یمنع المسلمین من نشر عقیدتهم لفتح الطریق بوجه الحوار المنطقی السلیم.

وقد ورد فی تفاسیر أهل السنة کتفسیر «روح البیان» للآلوسی، وتفاسیر شیعیة اُخرى، عن الإمام الصادق (علیه السلام) «لم یجیء تأویل هذه الآیة، ولو قام قائمنا بعدُ، سیرى من یدرکه ما یکون من تأویل هذه الآیة، ولیبلغن دین محمّد ما بلغ اللیل حتى لا یکون شرک على ظهر الأرض کما قال تعالى». (1)

ولقد أنکر صاحب تفسیر المنار ـ لتعصبه ـ هذا الحدیث الوارد فی شأن مسألة قیام المهدی (علیه السلام)، وذلک لحکمه المُسبق المخطیء فی هذه القضیة، والعجیب أن له میلا خاصاً فی تفسیره إلى الفکر الوهابی، مع أنّ الوهابیین بالرغم من تعصّبهم یصرحون بأنّ ظهور الإمام المهدی (علیه السلام) من الاُمور المسلّم بها، ویعتبرون الرّوایات فیه من المتواترات.

وسنورد الأدلة والمصادر فی هذا الصدد فی ذیل الآیة 33 من سورة التوبة، کما سنشیر إلى النقطة الأساسیة فی خطأ هذا المفسّر والرد علیها، ولقد فصّلنا الأمر فی کتابنا «المصلح العالمی الکبیر».

وإذا کانت بعض الرّوایات المتعلقة بظهور المهدی غیر صحیحة وفیها بعض الخرافات، فلا ینبغی أن یؤدّی ذلک إلى الإعراض عن بقیة الرّوایات الصحیحة والمتواترة!

وأخیراً فإنّ الآیة فی نهایتها، وتزامناً مع الشدة فی العمل، تمدّ ید المحبّة والرأفه إلى الأعداء مرّة اُخرى فتقول: (فإن انتهوا فإنّ الله بما یعملون بصیر ) ولکن إذا تمادوا فی عنادهم وطغیانهم ولم یستسلموا للحقّ، فاعلموا أنّ النصر حلیفکم والهزیمة من نصیب أعدائکم، لانّ الله مولاکم وهو خیر ناصر ومعین: (وإن تولّوا فاعلموا أنّ الله مولاکم نعم المولى ونعم النصیر ).


1. تفسیر مجمع البیان، ج 4، ص 543، ذیل الآیة مورد البحث.
التّفسیر سورة الأنفال / الآیة 41
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma