جانب من آیات عظمته:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
سورة یونس / الآیة 66 ـ 67 بحوث

تعود الآیات أعلاه مرّة اُخرى إلى مسألة التوحید والشرک والتی تعتبر واحدة من أهم مباحث الإسلام، وبحوث هذه السورة، وتجرّ المشرکین إلى المحاکمة وتثبت عجزهم.

فتقول أولا: (ألا إنّ لله من فی السماوات ومن فی الأرض ) وإذا کان الأشخاص ملکه ومنه، فمن الاُولى أن تکون الأشیاء الموجودة فی هذا العالم ملکه ومنه، وبناءً على هذه فإنّه مالک کل عالم الوجود، ومع هذا الحال کیف یمکن أن یکون ممالیکه شرکاءه؟

ثمّ تضیف الآیة: (ومایتّبع الذین یدعون من دون الله شرکاء إن یتّبعون إلاّالظّنّ ) إذ لا دلیل ولا برهان لهم على کلامهم (وإن هم إلاّ یخرصون ).

کلمة «الخرص» وردت فی اللغة بمعنى الکذب، وکذلک وردت بمعنى الحدس والتخمین، وفی الأصل ـ کما قاله الراغب فی مفرداته ـ بمعنى حرز الفواکه، ثمّ تخمینها على الأشجار، ولما کان الحدس والتخمین قد یخطىء أحیاناً، فإنّ هذه المادة قد جاءت بمعنى الکذب أیضاً.

وأساساً، فإنّ إتباع الظن والحدس الذی لایستند إلى أساس ثابت یجرّ الإنسان فی النهایة إلى وادی الکذب عادة، والأشخاص الذین جعلوا الأصنام شریکة لله سبحانه لم یکن لهم مستند فی ذلک إلاّ الأوهام... الأوهام التی یصعب علینا الیوم حتى تصورها، إذ

کیف یمکن أن یصنع الإنسان تماثیل ومجسمات لا روح لها، ثمّ یعتبر ماصنعه وخلقه ربّاً له وأنّه هو صاحب إرادته، وأنّ أمره بیده؟! یضع مقدراته فی یده وتحت تصرفه ویطلب منه حل مشاکله؟! ألیست هذه الدعوى من أوضح مصادیق الزیف والکذب؟

بل یمکن استفادة هذا من الآیه کقانون کلی عام ـ بدقّة قلیلة ـ وهو أنّ کل من یتبع الظن والأوهام الباطلة فإنّه سینجّر فی النهایة إلى الکذب... إنّ الحق والصدق قائم على أساس القطع والیقین، أمّا الکذب فإنّه یقوم على أساس التخمینات والظنون والشائعات!

ثمّ ومن أجل إکمال هذا البحث، وتبیّن طرق معرفة الله، والإبتعاد عن الشرک وعبادة الأوثان، أشارت الآیة الثّانیة إلى جانب من المواهب الإلهیّة التی أودعت فی نظام الخلقة والدالّة على عظمة وقدرة وحکمة الله عزَّوجلّ، فقالت: (هو الذی جعل لکم اللیل لتسکنوا فیه والنهار مبصراً ).

إنّ نظام النور والظلمة الذی أکدت علیه آیات القرآن مراراً، نظام عجیب وغزیر الفائدة، فهو من جهة یضیء عرصة حیاة البشر بإفاضة النور فی مدّة معینة ویحرکها ویبعثها على السعى والجد، ومن جهة اُخرى فإنّه بإرخاء سدول اللیل المظلم وهدوئه یهیء الروح والجسد المتعبین للعمل والحرکة من جدید.

نعم (إنّ فی ذلک لآیات لقوم یسمعون ) اُولئک الذین یسمعون ویدرکون، وبعد إدراک الحقیقة یتبعونها ویسیرون على نهجها.

سورة یونس / الآیة 66 ـ 67 بحوث
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma