وإن کان القرآن الکریم أعلن براءة الله من المشرکین بشکل مطلق، إلاّ أنّ الذی یستفاد من الرّوایات أنّ علیّ (علیه السلام) قد اُمر بإبلاغ أربع مواد إلى الناس، وهی:
1ـ إلغاء عهد المشرکین.
2 لا یحق للمشرکین أن یحجّوا فی المواسم المقبلة.
3 منع العراة والحفاة من الطواف الذی کان شائعاً ومألوفاً حتى ذلک الوقت.
4 منع المشرکین من دخول البیت الحرام.
وقد جاء فی تفسیر مجمع البیان عن الإمام الباقر (علیه السلام) أنّ الإمام علیاً خطب فی موسم الحج ذلک العام فقال: «لا یطوفن بالبیت عریان، ولا یحجن البیت مشرک، ومن کان له مدّة فهو إلى مدّته، ومن لم تکن له مدّة فمدّته أربعة أشهر».
وفی بعض الرویات إشارة إلى المادة الرّابعة، وهی عدم دخول المشرکین وعبدة الأصنام البیت الحرام (1) .