توضیح وتحقیق:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
6 ـ حقیقة تأریخیة یسعى بعضهم إلى طمس معالمها سورة التّوبة / الآیة 1 ـ 2

هذا الحدیث یثبت ـ بجلاء ـ فضیلة للإمام علی (علیه السلام)، إلاّ أنّنا ـ ویا للأسف ـ نجد مثل هذه الأحادیث لا ینظر إلیها بعین الإنصاف والحق، إذ یسعى بعضهم إلى محوها ونسیانها کلیّاً، أو إلى التقلیل من أهمّیتها وقیمتها بأسالیب شتى ملتویة:

فمثلا یتناول صاحب تفسیر المنار تارةً ـ من الحدیث آنف الذکر ـ المقطع الذی یتعلق بجعل أبی بکر أمیراً على الحاج، ویختار الصمت والسکوت فی بقیة الحدیث الذی یدور حول أخذ سورة من أبی بکر لیبلّغها علی عن النّبی (صلى الله علیه وآله)، وقد قال فیه (صلى الله علیه وآله): «لا یبلغها إلاّ أنا أو رجل منّی» یعنی علیّ (علیه السلام).

مع أنّ سکوت قسم من الأحادیث عن هذا الموضوع لا یکون دلیلا على أن نهمل جمیع تلک الأحادیث الواردة فی شأن علی (علیه السلام) ولا نأخذها بنظر الإعتبار!!

فاُسلوب التحقیق یقتضی تسلیط الضوء على الأحادیث الواردة فی هذا الشأن کافة، حتى ولو کانت على خلاف ما یجنح إلیه الکاتب وتمیل نفسه، وأن لا یصدر علیها حکماً مسبقاً.

2 ویقوم بعض المفسّرین تارةً بتضعیف سند الحدیث، کما فی بعض الأحادیث الواردة عن حنش والسمّاک «کما فعله المفسّر آنف الذکر».

مع أّن هذا الحدیث لیس له طریق واحد أو طریقان، بل له طرق شتى فی کتبهم المعتبرة.

3 ومن العجیب الغریب أن یوجّهوا مثل الحدیث آنف الذکر توجیهاً مثیراً، فیقولون:

إنّما أعطى النّبی سورة براءة علیّاً، لأنّ العرب اعتادت عند إلغاء المواثیق أو العهود أن یمضی الشخص بنفسه أو یرسل أحداً من أهله.

مع أنّه ورد التصریح عن النّبی:

أوّلا: من طرق متعددة، أنّ جبرئیل أمره بأن یبلّغ علی سورة براءة أو هکذا اُمرت!

ثانیاً: إنّنا نقرأ فی بعض الأحادیث الواردة عن طرقهم أنّ النّبی (صلى الله علیه وآله) قال لعلی (علیه السلام): ینبغی أن تبلغ سورة براءة، وإن لم تفعل فینبغی أن أبلغها أنا (مؤدى الحدیث).

تُرى ألم یکن العباس عمّ النّبی أو أحد من أقارب النّبی موجوداً یومئذ بین المسلمین ! حتى یقول النّبی لعلی: إن لم تذهب فینبغی أن أذهب، لأنّه لا یبلغها عنی إلاّ أنا أو رجل منّی؟!

ثالثاً: لم یذکروا دلیلا لأصل هذا الموضوع، وهو أنّه کان من عادة العرب (کذا وکذا) وأکبر الظن أنّهم وجّهوا الحدیث آنف الذکر وفق میولهم ونزعاتهم!

رابعاً: جاء فی بعض الرّوایات المعتبرة أنّ النّبی (صلى الله علیه وآله) قال: «لا یذهب بها إلاّ رجل منّی وأنا منه» (1) أو ما شابه ذلک.

وهذا التعبیر یدل على أنّ النّبی کان یعدّ علیّاً کنفسه، ویعد نفسه کعلی أیضاً، وهذا المضمون تناولته آیة المباهلة.

ونستنتج ممّا ذکرناه آنفاً أنّنا لو ترکنا التعصب الأعمى والأحکام المسبقة جانباً، وَجدنا النّبی (صلى الله علیه وآله) بفعله هذا أبان أفضلیة علی (علیه السلام) على جمیع الصحابة (إنّ هذا إلاّ بلاغ).


1. مسند احمد، ج 1، ص 331; مستدرک، ج 3، ص 133.
6 ـ حقیقة تأریخیة یسعى بعضهم إلى طمس معالمها سورة التّوبة / الآیة 1 ـ 2
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma