الثّانی ـ بیع الأوثان وهیاکل العبادة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
انوار الفقاهة(کتاب التجارة)
قاعدة حرمة تغریر الجاهل بالحکم أو الموضوع:بقی هنا أمران

ولیعلم أنّ التعبیر بالأوثان وأشباهها أولی، لأنّ الهیاکل جمع هیکل، بمعنى بیت للنصارى فیه صورة مریم، أو صورة مریم وعیسى، أو مطلق بیوت الأصنام، والأصل فیه البناء المرتفع، ولکن یطلق على اُمور اُخر منها موضع فی صدر الکنیسة یقرّب فیه القُربان أو بیتهم الذی فیه، ومنها مطلق الصورة والشخص والتمثال، ومنها الحیوان الضخم أو الشجر الذی طال (هکذا ذکره أرباب اللغة)(1).

وعلى کلّ حال، لا ریب فی حرمة بیع الأوثان، لإجماع علماء الإسلام علیه کما حکی، وعمدة ما یدلّ علیه أمران:

الأوّل: قاعدة التحریم، بما قد عرفت لها من الدلیل، فإنّ المفروض أنّه لیس لهذه الأوثان والأصنام منفعة غیر محرّمة، فحرام بیعها لعدم المالیة لها فی الشرع.

الثانی: ما دلّ على حرمة بیع الخشب لیعمل صلیباً مثل:

ما رواه ابن اُذینة قال کتبت إلى أبی عبدالله(علیه السلام) أسأله عن رجل له خشب فباعه ممّن یتّخذه برابط. فقال: «لا بأس به»، وعن رجل له خشب فباعه ممّن یتّخذه صلباً قال: «لا»(2).

والروایة معتبرة من حیث السند وظاهرة من حیث الدلالة.

وما رواه عمر بن حریث قال: سألت أبا عبدالله(علیه السلام) عن التوت أبیعه یصنع للصلیب والصنم؟ قال: «لا»(3).

 

(وهی أیضاً معتبرة الاسناد بناءاً على کون الراوی «عمر بن حریث» «عمرو بن حریز» کما هو الظاهر).

وهاتان الروایتان وان کانتا ناظرتین إلى مسألة اُخرى، ولکنّه یستفاد المطلوب منهما بطریق أولى، بل النهی عن بیع الخشب أو التوت (الشجرة التی لها ثمرة بیضاء وحمراء لذیذة) إنّما هو لذلک.

وقد إستدلّ باُمور اُخرى لا تدلّ على المطلوب، إمّا لضعف دلالتها، أو إسنادها، وهی ما یلی:

1 ـ قوله تعالى: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الاَْوْثَانِ).(4)

2 ـ وقوله تعالى: (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَیْسِرُ وَالاَْنصَابُ ...)(5).

والظاهر أنّ المراد منهما الإجتناب عن عبادتها، فلا تدلاّن على المقصود.

3 ـ ما عن دعائم الإسلام ... إنّ رسول الله(صلى الله علیه وآله وسلم) نهى عن بیع الأحرار ... والأصنام ...(6)ولکن سندها ضعیف.

4 ـ روایة تحف العقول، ویدلّ على المقصود ثلاث فقرات منها، لأنّ بیع الأصنام یدخل تحت عنوان «ما یجىء منه الفساد» تارةً، و «الصنائع المحرّمة التی منها الصلبان والأصنام» ثانیاً، و «عمل التصاویر والأصنام» ثالثاً ـ ولکن الإستدلال بها أیضاً ضعیف لضعف سندها أیض(7).

 


1. لسان العرب وغیره.
2. وسائل الشیعة، ج 12، ص 127، الباب 41، من أبواب ما یکتسب به، ح 1.
3. المصدر السابق، ح 2.
4. سورة الحجّ، الآیة 30.
5. سورة المائدة، الآیة 90.
6. مستدرک الوسائل، المجلّد 13، الصفحة 71، الباب 5، من أبواب ما یکسب به، الحدیث 5.
7. وسائل الشیعة، ج 12، ص 54، الباب 2، من أبواب ما یکتسب به، ح 1، نقله عن تحف العقول.

 

قاعدة حرمة تغریر الجاهل بالحکم أو الموضوع:بقی هنا أمران
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma