سبب النّزول

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 12
سورة الأحقاف / الآیة 29 ـ 32 إیمان طائفة من الجن

وردت روایات مختلفة فی سبب نزول هذه الآیات، ومن جملتها: أنّ رسول الله(صلى الله علیه وآله) خرج من مکّة إلى سوق عکاظ فی الطائف ـ وکان معه زید بن حارثة ـ من أجل أن یدعو الناس إلى الإسلام، إلاّ أنّ أحداً لم یجبه، فاضطر الى الرجوع إلى مکّة، وفی طریق عودته وصل إلى موضع یقال له: وادی الجن، فبدأ بتلاوة القرآن فی جوف اللیل، وکانت طائفة من الجن یمرون من هناک، فلما سمعوا قراءة النّبی(صلى الله علیه وآله) للقرآن أصغوا إلیه وقال بعضهم لبعض: اسکتوا وأنصتوا، فلما أتمّ  رسول الله(صلى الله علیه وآله) تلاوته آمنوا به، وأتوا قومهم کرسل یدعونهم إلى الإسلام، فآمن لهم جماعة، وأتوا جمیعاً إلى النّبی(صلى الله علیه وآله) فعلّمهم رسول الله(صلى الله علیه وآله) الإسلام، فنزلت هذه الآیات وآیات سورة الجن(1).

ونقل جماعة عن ابن عباس سبب نزول آخر یقرب من سبب النّزول السابق، وهو: أنّ النّبی(صلى الله علیه وآله) کان مشتغلاً بصلاة الصبح وکان یقرأ القرآن فیها، وکان جماعة من الجن فی حالة بحث وتحقیق، إذ کان انقطاع أخبار السماء عنهم قد أقلقهم، فسمعوا صوت تلاوة النّبی (صلى الله علیه وآله)فقالوا: هذا سبب انقطاع أخبار السماء عنّا، فرجعوا إلى قومهم ودعوهم إلى الإسلام(2).

وقد أورد العلاّمة الطبرسی فی مجمع البیان سبباً ثالثاً للنزول هنا، وهو یرتبط بقصة سفر النّبی(صلى الله علیه وآله) إلى الطائف وخلاصته:

بعد وفاة أبی طالب صعب الأمر على النّبی(صلى الله علیه وآله) فرحل إلى الطائف لعله یجد أنصاراً، فبرز إلیه أشراف الطائف وکذّبوه أشدّ تکذیب، ورموا النّبی بالحجارة حتى سالت الدماء من قدمیه، فأعیاه التعب، فأتى إلى جنب بستان واستظل بظل نخلة، وکانت الدماء تسیل منه.

وکان البستان لعتبة بن ربیعة وشیبة بن ربیعة، وکانا من أثریاء قریش، فتأذى النّبی(صلى الله علیه وآله)من رؤیتهما لعلمه بعدائهما للإسلام من قبل، فأرسلا غلامهما «عداساً» ـ وکان رجلاً نصرانیاً ـ إلى النّبی(صلى الله علیه وآله) بطبق من العنب، فقال النّبی(صلى الله علیه وآله) لعداس: «من أی أرض أنت»؟ قال: من نینوى، قال: «من مدینة العبد الصالح یونس بن متى»، فقال: وما یدریک من یونس بن متى؟ قال: «أنا رسول الله، والله تعالى أخبرنی خبر یونس بن متى» فعرف عداس صدق النّبی (صلى الله علیه وآله)فخرّ ساجداً لله تعالى، ووقع على قدمی النّبی(صلى الله علیه وآله) یقبلهما.

فلما رجع لامه عتبة وشیبة على ما صنع، فقال: لقد أخبرنی هذا الرجل الصالح بما یجهله أهل هذه البلاد من أمر نبیّنا یونس، فضحکا وقالا: لا یفتننک عن نصرانیتک، فإنّه رجل خداع!

فرجع النّبی(صلى الله علیه وآله) إلى مکّة، ولم یکن حاصل سفره هذا إلاّ مؤمن واحد، فوصل نخلاً فی جوف اللیل، فما إن حلّ حتى تهیّأ للصلاة، وکان جماعة من الجن من أهل نصیبین أو الیمن یمرون من هناک، فسمعوا صوت تلاوة القرآن فی صلاة الصبح فأصغوا إلیه وآمنو(3).


1. تفسیر علی بن إبراهیم طبقاً لنقل تفسیر نورالثقلین، ج 5، ص 19، باختصار یسیر.
2. ورد هذا الحدیث الذی أوردنا ملخصه فی صحیح البخاری ومسلم ومسند أحمد بصورة مفصلة، طبقاً لنقل تفسیر فی ظلال القرآن، ج 7، ص 429.
3. تفسیر مجمع البیان، ج 9، ص 92. وأورد هذه القصة باختلاف یسیر ابن هشام فی تأریخه (السیرة النبویة)، ج 2، ص 62 و63.
سورة الأحقاف / الآیة 29 ـ 32 إیمان طائفة من الجن
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma