فی هذه الآیات یعلّم حملة العرش والملائکة المؤمنین اُسلوب الدعاء.
ففی البدایة ینبغی الشروع بکلمة «ربّنا».
ثمّ مناداته تعالى بصفات الجلال والجمال، وطلب العون من مقام رحمته المطلقة وعلمه غیر المتناهی: (وسعت کلّ شیء رحمة وعلم).
وأخیراً الدعاء وطلب الحاجة بحسب أهمّیتها وبشروط توفّر الأرضیة للإستجابة: (فاغفر للّذین تابوا واتّبعوا سبیلک).
ثم ینتهی الدعاء بذکر صفاته تعالى الجمالیة والجلالیة، والتوسّل برحمته تعالى مرّة اُخرى.
والطّریف فی الأمر أنّ حملة العرش الإلهی یعتمدون على خمسة أوصاف إلهیّة مهمّة فی دعائهم وهی: الربوبیة، والرحمة، والقدرة، والعلم، والحکمة.