ورد فی الحدیث الشریف عن رسول الله(صلى الله علیه وآله) قوله: «من قرأ «حم السجدة» اُعطی بکل حرف منها عشر حسنات»(1).
وفی حدیث آخر حول فضیلة قراءة هذه السورة، قال الإمام الصادق(علیه السلام): «من قرأ «حم السجدة» کانت له نوراً یوم القیامة مدّ بصره وسروراً، وعاش فی هذه الدنیا مغبوطاًمحموداً»(2)
و فی حدیث عن «سنن البیهقی» أنّ «خلیل بن مرّة» کان یقول: إنّ النّبی لم ینم لیلة من اللیالی قبل أن یقرأ سورتی «تبارک» و«حم السجدة».(3)
و طبیعی أنّ هذه السورة المبارکة بکل ما تتضمّن فی مضامینها العالیة من أنوار ومعارف ومواعظ إنّما تکون مؤثّرة فیما لو تحوّلت تلاوتها إلى نور ینفذ إلى أعماق النفس، فتتحوّل فی حیاة الإنسان المسلم إلى دلیل من نور یقوده فی یوم القیامة نحو الصراط والخلاص، لأنّ التلاوة مقدمة للتفکیر، والتفکیر مقدمة للعمل، إنّ تسمیة السورة بـ «فصلت» مُشتق من الآیة الثّالثة فیها، وإطلاق «حم السجدة» علیها لأنّها تبدأ بـ «حم» والآیة 37 فیها هی آیة السجدة.