1ـ معرفة النعم طریق لمعرفة الله

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 13
السماء رفعها ووضع المیزان:2ـ مسألة النظم والحساب فی الحیاة

إذا تأمّلنا قلیلا النعم التی سبق وأن تناولتها الآیات الکریمة: (نعمة القرآن، وخلق الإنسان، وتعلیم البیان، والحساب المنظّم للزمان، خلق النباتات ومختلف الأشجار، وحاکمیة السماء والسنن والقوانین، وخلق الأرض بخصوصیاتها المتعدّدة، وخلق الفاکهة والنخل والحبوب والورود والنباتات المعطّرة...) مع جمیع جزئیاتها والأسرار الخفیّة فی کلّ واحدة منها لکانت کافیة لأن تبعث الإحساس بالشکر فی الإنسان وتدفعه إلى معرفة مبدأ هذه النعم وهو الله سبحانه.

ولهذا السبب فإنّ الله تعالى یأخذ الإقرار من عباده بعد ذکر کلّ واحدة من هذه النعم، وتتکرّر الآیة فی الآیات اللاحقة أیضاً، وبعد ذکر نعم اُخرى، بحیث یصبح عددها 31 مرّة.

إنّ هذا التکرار لیس فقط لا یتنافی مع الفصاحة، بل إنّه فنّ من فنونها، ویشبه هذا الأمر التکرار الذی یؤکّده الأب لإبنه الذی یغفل عن وصایاه بصورة مستمرّة، فیخاطبه بصیغ مختلفة تأکیداً لعدم الغفلة والنسیان حیث یقول له: أنسیت یاولدی ضعفک وطفولتک؟ أتعرف کم من الجهد بذلت من أجل تنمیتک وتربیتک.

أنسیت یاولدی کم أحضرت من الأطباء الأخصائیین یوم مرضک، وکم بذلت سعیاً وجهداً فی ذلک.

أنسیت یاولدی حینما بلغت سنّ الشباب ما بذلته من جهد فی زواجک حیث إنتخبت لک زوجة من أکثر النساء عفّة وطهراً؟

أنسیت یاولدی جهدی فی مسألة إعداد بیتک ومستلزماته؟... فإذا لم تنس کلّ هذا فلماذا العناد والطغیان والقسوة وعدم الوفاء إذاً؟

إنّ الله تعالى یذکّر عباده الغافلین بصورة مستمرّة بنعمه المختلفة، وهکذا یسألهم بعد کلّ نعمة من هذه النعم (فبأىّ آلاء ربّکما تکذّبان)، فلماذا هذا العصیان والطغیان فی حین أنّ طاعتی هی رمز لتکاملکم وتقدّمکم، وإنّ هذا ینفعکم ولن ینفع الله شیئاً؟!

السماء رفعها ووضع المیزان:2ـ مسألة النظم والحساب فی الحیاة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma