ذکر کثیر من المفسّرین شأناً لنزول الآیتین وخلاصته ما یلی...
ورد المدینة جماعة من «بنی أسد» فی بعض سنین الجدب والقحط وأظهروا الشهادتین على ألسنتهم أملاً فی الحصول على المساعدة من النّبی (صلى الله علیه وآله)وقالوا للرسول أنّ قبائل العرب رکبت الخیول وحاربتکم إلاّ أنّنا جئناک بأطفالنا ونسائنا دون أن نحاربک، وأرادوا أن یمنّوا على النّبی عن هذا الطریق!
فنزلت الآیتان آنفتا الذکر وکشفتا أنّ إسلامهم ظاهری ولم یتغلغل الإیمان فی أعماق قلوبهم، ثمّ إذا کانوا مؤمنین فما ینبغی علیهم أن یمنّوا على الرّسول بالإیمان بل الله یمنّ علیهم أن هداهم للإیمان(1).
ولکنّ وجود شأن النّزول هذا لا یمنع من عمومیة مفهوم الآیة.