لا خلاف بین علماء الإسلام فی أصل معراج النّبی(صلى الله علیه وآله) فالآیات تشهد على ذلک سواءً فی هذه السورة محل البحث أو فی بدایة سورة الإسراء، وکذلک الرّوایات المتواترة.
غایة ما فی الأمر أنّ بعض المفسّرین ولأحکامهم المسبّقة لم یستطیعوا أن یتقبّلوا صعود النّبی بجسده وروحه إلى السماء، ففسّروه بالمعراج الروحانی وما یشبه حالة الرؤیا والمنام!! مع أنّ هذا الصعود أو المعراج الجسمانی للنّبی لا إشکال فیه عقلا ولا من ناحیة العلوم المعاصرة، وقد بیّنا تفصیل هذا الموضوع فی تفسیر سورة الإسراء بشکل مبسّط!.
فبناءً على هذا لا داعی للإعراض عن ظاهر الآیات وصریح الرّوایات لمجرّد الإستبعاد.
ثمّ بعد هذا کلّه فالتعابیر فی الآیات هذه تشیر إلى أنّ جماعة جادلوا فی هذه المسألة، والتاریخ یقول أیضاً إنّ مسألة المعراج أثارت نقاشاً حادّاً بین المخالفین!
فلو أنّ النّبی کان یدّعی المعراج الروحانی وما یشبه الرؤیا لم یکن لهذا النقاش محلّ من الإعراب.