2ـ المراد من «ما تقدّم» و«ما تأخّر»...

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 13
1ـ الإجابة على بعض الأسئلة المهمةسورة الفتح / الآیة 4

قرأنا فی الآیة السابقة قوله تعالى: (لیغفر لک الله ما تقدّم من ذنبک وما تأخّر)فما المراد من هذا النص «ما تقدّم وما تأخّر» اختلف المفسّرون فی بیان الآیة:

فقال بعضهم: المراد بما تقدّم هو عصیان آدم وحواء وترک الأولى من قبلهما، أمّا المراد بما تأخّر فهو ذنوب اُمّة محمّد(صلى الله علیه وآله).

وقال بعضهم: «ما تقدّم» إشارة إلى المسائل المتعلّقة بما قبل النبوة، و«ما تأخّر» إشارة إلى المسائل المتعلّقة بما بعدها...

وقال بعضهم: المراد بما تقدّم هو ما تقدّم على صلح الحدیبیة، وما تأخّر أی ما تأخّر عنها من أمور وحوادث!.

ولکن مع ملاحظة التّفسیر الذی أوضحناه فی أصل معنى الآیة وخاصةً العلاقة بین مغفرة الذنب مع مسألة فتح الحدیبیة، یبدو بجلاء أنّ المراد هو التهم الباطلة التی وصمها المشرکون ـ بزعمهم ـ بالنّبی(صلى الله علیه وآله) فی ما سبق وما لحق ولو لم یتحقّق هذا النصر العظیم لکانوا یتصوّرون أنّ جمیع هذه الذنوب قطعیة...

غیر أنّ هذا الإنتصار الذی تحقّق للنّبی طوى جمیع الأباطیل والتهم (المتقدّمة) فی حقّ النّبی وما سیُتّهم به فی المستقبل فی حال عدم انتصاره!.

والشاهد الآخر على هذا التّفسیر هو الحدیث المنقول عن الإمام الرضا علی بن موسى علیهما السلام إذ سأله المأمون عن تفسیر هذه الآیة فقال: «لم یکن أحد عند مشرکی أهل مکّة أعظم ذنباً من رسول الله (صلى الله علیه وآله) لأنّهم کانوا یعبدون من دون الله ثلاثمائة وثلاثین صنماً فلمّا جاءهم بالدعوة إلى کلمة الإخلاص «التوحید» کبر ذلک علیهم وقالوا: أجعل الآلهة إلهاً واحداً إنّ هذا لشیء عجابٌ إلى أن قالوا ما سمعنا بهذا فی الملّة الآخرة إن هذا إلاّ اختلاق(1).

فلمّا فتح الله تعالى على نبیّه مکّة قال الله تعالى: (إنّا فتحنا لک فتحاً مبیناً * لیغفر لک الله ما تقدّم من ذنبک وما تأخّر) عند مشرکی أهل مکّة بدعائک إلى توحید الله فیما تقدّم وما تأخّر لأنّ مشرکی مکّة أسلم بعضهم وخرج بعضهم عن مکّة ومن بقی منهم لم یقدر على إنکار التوحید علیه إذ دعا الناس إلیه فصار ذنبه عندهم مغفوراً بظهُوره علیهم» فلمّا سمع المأمون کلام الرضا قال له: «أحسنت، بارک الله فیک یا أبا الحسن».


1. راجع فی هذا الصدد سورة ص فی الآیة 4 ـ 7 وتفسیر الصافی نقلاً عن عیون الأخبار، وتفسیر نورالثقلین، ج 5، ص 56.
1ـ الإجابة على بعض الأسئلة المهمةسورة الفتح / الآیة 4
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma