محتوى السورة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 13
فضیلة تلاوة سورة الفتح:

هذه السورة کما هو ظاهر من اسمها تحمل رسالة الفتح والنصر! الفتح والنصر على أعداء الإسلام، الفتح المبین والأکید «سواءً کان هذا الفتح متعلقاً بفتح مکّة أو بصلح الحدیبیّة أو فتح خیبر أو کان هذا الفتح بشکل مطلق».

ومن أجل أن نفهم محتوى هذه السورة فینبغی أن نعرف ـ قبل کلّ شیء ـ أنّ هذه السورة نزلت فی السنة السادسة للهجرة بعد قضیّة «صلح الحدیبیة».

وبیان ذلک.. أنّ النّبی الکریم(صلى الله علیه وآله) صمّم فی السنّة السادسة للهجرة مع أصحابه من المهاجرین والأنصار وباقی المسلمین أن یتحرّکوا نحو مکّة للعُمرة، وکان من قبلُ قد أخبر المسلمین بأنّه رأى رؤیا فی منامه وکأنّه مشغول بأداء مناسکه مع أصحابه فی المسجد الحرام معتمرین فعقد المسلمون إحرامهم عند «ذی الحلیفة» «المنطقة التی تقرب من المدینة المنوّرة» وتحرّکوا نحو مکّة المکرّمة فی إبل کثیرة لتُنحر «یوم الهدی» هناک.

وکانت الحالة التی یتحرک النّبی(صلى الله علیه وآله) علیها توحی بصورة جیدة أنّه لا هدف لدیه سوى هذه العبادة الکبرى... إلى أن وصل النّبی منطقة الحدیبیّة «وهی قریة على مقربة من مکّة ولا تبعد عنها أکثر من عشرین کیلو متراً».

إلاّ أنّ قریشاً علمت بوصول النّبی إلى الحدیبیّة فأوصدت بوجهه الطریق ومنعته من الدخول إلى مکّة المکرمة.

وبهذا ألغت قریش جمیع السنن التی ترتبط بأمن المسجد الحرام وضیوف الله والشهر الحرام ووضعتها تحت أقدامها... إذ کانت تعتقد بحرمة الأشهر الحرم «ومن ضمنها شهر ذی القعدة الذی عزم النّبی(صلى الله علیه وآله) فیه على العمرة» وخاصّةً إذا کان الناس حال الإحرام فلا ینبغی التعرّض لهم حتى لو کان المحرم قاتل واحد من رجالهم، ورُئی محرماً فی مناسکه فلا یُمس بسوء أبداً.

وفی هذا المکان أی «الحدیبیة» جرى ما جرى بین رسول الله والمشرکین من الکلام حتى انتهى إلى عقد معاهدة الصلح بین المسلمین وبین المشرکین من أهل مکّة وقد سُمّی هذا الصلح بصلح الحدیبیّة وسنتحدث عنه فی الصفحات المقبلة بإذن الله.

وعلى کلّ حال فقد مُنع النّبی أن یدخل مکّة ویؤدّی مناسک العمرة.. فاضطُر النّبی(صلى الله علیه وآله)أن یأمر أصحابه بأن ینحروا إبلهم ویحلقوا رؤوسهم ویُحلّوا من إحرامهم! وأن یعودوا نحو المدینة!

وهنا غمرَ المسلمین طوفانٌ من الحزن والغم وربّما تغلّبَ الشک والتردید على قلوب بعض الأفراد ضعیفی الإیمان!

وعن عبدالله بن مسعود قال: أقبل رسول الله من الحدیبیّة فجعلت ناقته تثقل فتقدّمنا فأنزل الله علیه (إنّا فتحنا لک فتحاً مبین) فأدرکنا رسول الله وبه من السرور ما شاء الله. فأخبر أنّها نزلت علیه(1).

ومن هنا فإنّه یبدو واضحاً هذا الجو الخاص الحاکم على هذه السورة وبمراجعة إجمالیة للسورة یمکن القول إنّها تتألف من سبعة أقسام!..

تبدأ السورة بموضوع البشرى بالفتح کما أنّ آیاتها الأخیرة لها علاقة بهذا الموضوع أیضاً، وفیها تأکید على تحقق رؤیا النّبی التی تدور حول دخوله وأصحابه مکّة وأداء مناسک العمرة.

یتحدّث قسمٌ آخر من هذه السورة عن الحوادث المتعلّقة بصلح الحدیبیة ونزول السکینة على قلوب المؤمنین و«بیعة الرضوان» وما إلى ذلک!...

ویتحدّث قسم ثالث منها عن مقام النّبی(صلى الله علیه وآله) وهدفه الأسمى.

ویکشف القسم الرابع الستار عن غَدر المنافقین ونقضهم العهد ونکثهم له ویعطی أمثلةً من أعذارهم الواهیة فی مسألة عدم مشارکتهم النّبی جهاده المشرکین والکفّار.

وفی قسم آخر یقع الکلام على طلبات «المنافقین» فی غیر محلّها.

والقسم السادس یوضح من هم المعذورون الذین لا حرج علیهم!

وأخیراً... فإنّ القسم السابع یتحدّث عن خصائص أصحاب النّبی وأتباعه فی طریقته وسنّته وصفاتهم التی یتمیّزون بها... وبشکل عام فإنّ آیات هذه السورة حسّاسة للغایة کما أنّها مصیریّة وخاصّة لمسلمی الیوم الذین یواجهون الحوادث المختلفة فی مجتمعاتهم الإسلامیة ففیها إلهام کبیر لهم!...


1. تلخیص من تفسیر مجمع البیان، تفسیر القمی، وتفسیر فی ظلال القرآن.
فضیلة تلاوة سورة الفتح:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma