إن استعمال لفظ الشیعة واطلاقه على اتباع علی بن أبی طالب (ع) لم یعد لعهد عثمان وانما یعود ذلک لعهد رسول الله (ص) حیث سمى أتباع علی (ع) بالشیعة، ینقل جلال الدین السیوطی عن ابن عساکر عن جابر بن عبد الله الانصاری حیث قال: کنا عند النبی (ص) فأقبل علی بن أبی طالب (ع) فقال النبی (ص): والذى نفسى بیده ان هذا وشیعته لهم الفائزون یوم القیامة
الشیعة لغة أتباع الرجل وأنصاره، وجمعها شیع، وأشیاع جمع الجمع وأما في المصطلح عندما یقال الشیعة یقصد به من یحبّ علیا (علیه السلام) و أولاده، باعتبارهم أهل بیت النبی (صلی الله علیه و آله) الذین أوجب الله مودّتهم فی کتابه الحکیم
إن الإسماعيلية اختلفوا في مسألة القائم، فقسم قالوا: ابن إسماعيل ابن الإمام الصادق هو القائم، وقسم قالوا: إنّ محمّد بن إسماعيل هو القائم، وأنّه لم يمت، وأنّه في بلاد الروم، وهؤلاء هم: القرامطة، وهم فرقة من الإسماعيلية المباركية. ولم يبقَ من الواقفين على إسماعيل وابنه محمّد من الإسماعيلية اليوم أحد! أمّا الخليفة الفاطمي الثاني محمّد القائم بن عبيد الله المهدي، فالقائم لقب أطلق عليه، وهم يقرّون بوفاته ولا يعتقدون أنّه الذي يظهر في آخر الزمان. وإنّ الإمامة عندهم لا تنتهي بالسبعة، بل كلّ دور ينتهي بالسبعة، فمحمّد بن إسماعيل عندهم متمّ للدور الأوّل بعد رسالة نبيّنا محمّد(ص) - دور صغير - والمعز متمّ للدور الثاني - دور صغير أيضاً -، وهكذا كلّ سبعة أئمّة عندهم يسمّى: دوراً، وهم يعتقدون أنّ الإمامة مستمرة في ولد إسماعيل إلى آخر الزمان
إنّ المذهب الإسماعيلي منتسب إلى: إسماعيل ابن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(ع), وأُمّه هي أولى زوجات الإمام الصادق(ع): فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن عليّ(عليهما السلام)، وهي تقريباً بنت عمّه, فولدت له: إسماعيل، ثمّ عبد الله الأفطح، وهما شقيقان لأب وأمّ. وتاريخ وفاة إسماعيل فيه اختلاف, والصحيح أنّه توفّي سنة (145هـ), يعني ثلاث سنوات قبل استشهاد الإمام الصادق(ع)؛ فقبل أن يُحمل نعشه جاء الإمام الصادق(ع) وفتح عن وجهه وأشهد الحاضرين كلّهم على أنّ هذا المسجّى الميّت هو ابنه إسماعيل الذي مات حتف أنفه، ثمّ حينما حملت الجنازة من المدينة إلى البقيع كان(ع) بين فترة وفترة يأمر أن يضعوا الجنازة فيفتح عن وجهه ويشهد الناس على أنّ هذا الميّت هو ابنه إسماعيل مات حتف أنفه. وفي هذا دلالة على أنّ الإمام الصادق(ع) كان يرى في عمله هذا حفظ التشيّع والإمامة, فلا بدّ من دفع هذا الباطل، وإن لم يكن ذلك اليوم قائماً، فإنّه سيقوم فيما بعد, كما يشهد التاريخ القطعي أنّ هذا الباطل قام فيما بعد.
هم أتباع زيد الشهيد بن إمام زين العابدين (عليه السلام) . في سنة 121 للهجرة قام زيد علي هشام بن عبد الملک الخليفة الأموي و بايعوه جماعة من الناس و قُتل في حرب جري بين أتباعه و أتباع الخليفة في الكوفة . ان اتباعه يعتبروه الإمام الخامس من أئمة أهل البيت
وقد لاحظنا بعض المخالفين يرى إثبات العصمة لأهل البيت من الغلو، وكذا اعتقاد الشيعة بأن الله تعالى يطلع أئمة أهل البيت على بعض الغيب، وأنهم يحيون الموتى بإذن الله، أو يعلمون ما كان وما هو كائن، وأمثال هذه الأمور، مع أن الشيعة يرون أن ثبوت هذه الأمور لأهل البيت إنما هو بإذن الله وبفضله وأمره ونعمته عليهم، كما كان عيسى بن مريم يعلم الغيب، ويحي الموتى، ويبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله تعالى، وهذا هو الفارق الأساس بين الإله وبين غيره.
ولو تنزلنا بأن بعض عوام الشيعة يغالون في أهل البيت عليهم السلام فإن عقيدة الشيعة كما تعلم لا تؤخذ من العوام، وتصرفات العوام ربما لا يمكن ضبطها، ولا يصح إدانة أي مذهب بتصرفات العوام المنتمين إليه.
الغلو ظاهرة غير طبيعية ناتجة من الفساد في العقيدة ، ومرد هذا الفساد إلى عدم فهم الدين والابتعاد عن حقيقة العبودية لله والإنبهار بكرامات المخلوق دون معجزات الخالق . . وهذه الظاهرة كانت في الأمم السابقة والقرآن الكريم يدلل على ذلك
إنما يصدق الغلو على من يقول في النبي والأئمة بألوهيتهم أو بكونهم شركاء لله سبحانه في المعبودية أو كونهم يرزقون ويخلقون، أو أن الله تعالى حل فيهم أو اتحد بهم، أو أنهم يعلمون الغيب من غير وحي أو إلهام، أو الاعتقاد بكونهم من القدم مع نفي الحدوث عنهم، أو القول في الأئمة عليهم السلام أنهم كانوا أنبياء، ثم القول بكل واحد من هذه خروج عن الدين وصاحبها كافر بإجماع الطائفة المحقة الاثنا عشرية كما أن الأدلة العقلية هي الأخرى تكفر أهل تلك المقالات والنحل .
اثر المعارك الطويلة انقسم الإسماعيلية إلى: الف) النزاریة هم اتباع حسن الصباح الذی کان من مقربی الخلیفة مستنصر و بعده دعی الی نزار و اخرج من مصر بامر من مستعلی. ب) المستعلیة هم اتباع مستعلی الفاطمی الذین بقوا خلفاء الفاطمیین فی مصر حتی عام 557 للهجرة و هو عام انقراض الخلافة الفاطمیة. ج) الدروزیة یسکنون فی جبال الدروز فی الشام. انهم کانوا من اتباع الخلفاء الفاطمیین فی اول الامر ثم فی عهد الخلیفة السادس اتبعوا نشتکین الدرزی و التحقوا بالباطنیة. د) المقنعة. کانوا من اتباع عطاء المروی المعروف بالمقنع و الذی کان من اتباع ابومسلم الخراسانی