الجواب الاجمالي:
إنّ بیت العنکبوت ونسیج خیوطه المضروب به المثل، هو نفسه من عجائب الخلق، والتدقیق فیه یعرف الإنسان على عظمة الخالق أکثر.
الجواب التفصيلي:
إنّ بیت العنکبوت ونسیج خیوطه المضروب به المثل، هو نفسه من عجائب الخلق، والتدقیق فیه یعرف الإنسان على عظمة الخالق أکثر.
فخیوط العنکبوت «مصنوعة» ومنسوجة من مائع لزج، هذا المائع مستقر فی حفر دقیقة وصغیرة کرأس الإبرة تحت بطن العنکبوت، ولهذا المائع خصوصیة أو ترکیب خاص هو أنّه متى ما لامس الهواء جهد وتصلّب.
والعنکبوت تخرج هذا المائع بواسطة آلیات خاصة وتصنع خیوطها منه.
یقال: إنّ کلّ عنکبوت یمکن لها أن تصنع من هذا المائع القلیل جدّاً ما مقداره خمسمائة متر من خیطها المفتول!
وقال بعضهم: إنّ الوهن فی هذه الخیوط منشؤه دقّتها القصوى، ولولا هذه الدقّة فإنّها أقوى من الفولاذ «لو قدر أن تفتل بحجم الخیط الفولاذی».
العجیب أنّ هذه الخیط تنسج أحیاناً من أربع جدائل کل جدیلة هی أیضاً منسوجة أو مصنوعة من ألف جدیلة! وکل جدیلة تخرج من ثقب صغیر جدّاً فی بدن العنکبوت، ففکروا الآن فی هذه الخیوط التی تتکون منها هذه الجدیلة کم هی ناعمة ودقیقة وظریفة؟!
وإضافةً إلى العجائب الکامنة فی بناء بیت العنکبوت ونسجه، فإنّ شکل بنائه وهندسته طریف أیضاً، فلو دققنا النظر فی بیوت العنکبوت لرأینا منظراً طریفاً مثل الشمس وأشعتها مستقرةً على قواعد هذا «البناء النسیجی»، وبالطبع فإنّ هذا البیت مناسب للعنکبوت وکاف، ولکنّه فی المجموع لا یمکن تصور بیت أوهن منه، وهکذا بالنسبة إلى آلهة الضالین ومعبودیهم، إذ ترکوا عبادة الله والتجأوا إلى الأصنام والأحجار والأوثان!!.
ومع الإلتفات إلى أن العناکب لیست نوعاً واحداً، بل ـ کما یدعی بعض العلماء ـ عرف منها حتى الآن عشرون ألف نوع، وکل نوع له خصوصیاته التی تبین عظمة الخالق وقدرته فی خلق هذا الموجود الصغیر بوضوح وجلاء(1)
لا يوجد تعليق