نفی الغلو فی عقائد الشیعة
هل الصفات التی يوصف بها الأئمة (علیهم السلام) هی بمثابة الغلو فی حقهم؟
الغلو ظاهرة غير طبيعية ناتجة من الفساد في العقيدة ، ومرد هذا الفساد إلى عدم فهم الدين والابتعاد عن حقيقة العبودية لله والإنبهار بكرامات المخلوق دون معجزات الخالق . . وهذه الظاهرة كانت في الأمم السابقة والقرآن الكريم يدلل على ذلك
إنما يصدق الغلو على من يقول في النبي والأئمة بألوهيتهم أو بكونهم شركاء لله سبحانه في المعبودية أو كونهم يرزقون ويخلقون، أو أن الله تعالى حل فيهم أو اتحد بهم، أو أنهم يعلمون الغيب من غير وحي أو إلهام، أو الاعتقاد بكونهم من القدم مع نفي الحدوث عنهم، أو القول في الأئمة عليهم السلام أنهم كانوا أنبياء، ثم القول بكل واحد من هذه خروج عن الدين وصاحبها كافر بإجماع الطائفة المحقة الاثنا عشرية كما أن الأدلة العقلية هي الأخرى تكفر أهل تلك المقالات والنحل .