الموضوع الذی یعتبر معقولا بالنسبة لنا ویمکن قبوله فهو وجود ـ أو إمکانیة وجودـ هذا الإرتباط المجهول. فنقول: لا یوجد أیّ دلیل عقلی ینفی إمکانیة مثل هذا الأمر، بل نرى إرتباطات مجهولة فی عالمنا نعجز عن تفسیرها، وهذه الإرتباطات تؤکّد وجود مرئیات ومدرکات خارج حدود حواسنا وإرتباطاتنا، فهل توصلنا إلى معرفة جمیع أسرار هذا العالم، کی ننفی الوحی لصعوبة إدارکه بالنسبة لنا؟
قالوا: إنّه یکفی لانکار شیء أنّ العلوم الطبیعیة لم تثبته. ونحن لا نقبل إلاّ المواضیع التی أثبتتها العلوم التجریبیة وفق معاییرها الخاصة، لكن نقول لهم: إن الوسائل تتناسب مع نوع العلم دائماً، أمّا الوسائل المستخدمة لمعرفة ما وراء الطبیعة، فهی لیست سوى الاستدلالات العقلیة القویة التی تفتح لنا الآفاق نحو ذلک العالم الکبیر.
ان الله کامل ولا یرضى دون الکامل. وهذا هو سبب قول الشافعی بصراحة: من لم یصلی على أهل البیت لا تقبل صلاته. وجاء فی سنن دار القطنی بسنده عن ابو مسعود الانصاری حیث قال: قال رسول الله (صلى الله علیه وآله) من صلى ولم یصلی علی وآل بیتی، لا تقبل صلاته.
كفانا علماء الفريقين مؤنة الجواب عن ذلك كلّه... بذكر الأدلّة الكثيرة عن النبي، الدالّة على جواز زيارة القبور والبكاء على الميّت، قولا وفعلا وتقريراً، والمخرّج جملةٌ منها في الصحيحين وغيرهما من الكتب الستّة، وكذا عن غيره صلّى الله عليه وآله وسلّم قولا وفعلا وتقريراً، متابعةً له وعملا بسنّته، وإنّ المستفاد من مجموعها أنّ المنع إنّما كان سنّةً من عمر بن الخطّاب.
عن قتادة قال: تکلم أبو ذر بشیء کرهه عثمان فکذبه ، فقال: ما ظننت أن أحدا یکذبنی
بعد قول رسول الله (ص): "ما أقلت الغبراء، ولا أطبقت الخضراء ، على ذی لهجة أصدق من أبی ذر" !
ثم سیره إلى الربذة. فکان أبو ذر یقول: ما ترک الحق لی صدیقا، فلما سار إلى الربذة قال: ردنی عثمان بعد الهجرة أعرابیا
الاحتجاج من قبل أبي ذر على سياسات عثمان التعسفية
کان قائما، والصیحات مستمرة ، وقول الحق متواصلا ، وکشف المساوئ لم یتوقف.
ولما لم یجد الترغیب والترهیب معه، غیرت الحکومة أسلوبها منه، وما هو إلا
الإبعاد، لکنه هذه المرة إلى الربذة، وهی صحراء قاحلة حارقة، وأصدر عثمان تعالیمه بمنع مشایعته
جندب بن جنادة، وهو مشهور بکنیته (أبو ذر). صوت الحق المدوی، وصیحة الفضیلة والعدالة المتعالیة، أحد أجلاء الصحابة ، والسابقین إلى الإیمان. کان موحدا قبل الإسلام، وترفع عن عبادة الأصنام. جاء إلى مکة قادما من البادیة ، واعتنق دین الحق بکل وجوده. عد رابع من أسلم أو خامسهم. واشتهر بإعلانه إسلامه، واعتقاده بالدین الجدید ، وتقصیه الحق منذ یومه الأول. وکان فریدا فذا فی صدقه وصراحة لهجته، حتى قال رسول الله (صلى الله علیه وآله) کلمته الخالدة فیه تکریما لهذه الصفة المحمودة العالیة: ما أظَلَّتِ الخَضراءُ، ولا أَقلَّتِ الغَبراءُ عَلى رَجُل أصدَقَ لهَجَةً مِن أبى ذَرٍّ.
إن الصلاة من الله تعالى تختلف عن الصلاه من غيره، فمنه عزّ وجلَّ هبة وعطاء، ومن غيره طلب وتوسل، وهذا ما نجده في صلاة الملائكة وصلاة المؤمنين فكلّ ما ورد في معنى صلاتهم لا يخرج عن هذا الإطار، وهو الطلب والتوسل من الله تعالى أن يفيض على من يصلّون عليه بما يشاء أن يفيض عليهم ثم إنّ الله تعالى سبق المؤمنين في الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله وأمرهم أن يقتدوا به، فيصلّوا عليه، لما له عليهم من فضل وحقّ عظيم، فكيفية الصلاة المأمور بها بإجماع الأحاديث المبينة لكيفية الصلاة وبشهادة الكثير من علماء أهل السنة هي الكيفية الجامعة للآل مع النبي صلّى الله عليه وآله، وأن الآل جزءٌ من الكيفية الواجبة وليس جزءاً مستحباً أو زيادة كمال
قالَ رَسُولُ اللّهِ صلّى اللّه عليه و آله :
اِنَّ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ عليه السّلام حَرارَةً فى قُلُوبِ الْمُؤ منينَ لا تَبْرَدُ اَبَداً.
براى شهادت حسين عليه السلام ، حرارت و گرمايى در دلهاى مؤمنان است که هرگز سرد و خاموش نمى شود.