ان الله کامل ولا یرضى دون الکامل. وهذا هو سبب قول الشافعی بصراحة: من لم یصلی على أهل البیت لا تقبل صلاته. وجاء فی سنن دار القطنی بسنده عن ابو مسعود الانصاری حیث قال: قال رسول الله (صلى الله علیه وآله) من صلى ولم یصلی علی وآل بیتی، لا تقبل صلاته.
إن الصلاة من الله تعالى تختلف عن الصلاه من غيره، فمنه عزّ وجلَّ هبة وعطاء، ومن غيره طلب وتوسل، وهذا ما نجده في صلاة الملائكة وصلاة المؤمنين فكلّ ما ورد في معنى صلاتهم لا يخرج عن هذا الإطار، وهو الطلب والتوسل من الله تعالى أن يفيض على من يصلّون عليه بما يشاء أن يفيض عليهم
ثم إنّ الله تعالى سبق المؤمنين في الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله وأمرهم أن يقتدوا به، فيصلّوا عليه، لما له عليهم من فضل وحقّ عظيم، فكيفية الصلاة المأمور بها بإجماع الأحاديث المبينة لكيفية الصلاة وبشهادة الكثير من علماء أهل السنة هي الكيفية الجامعة للآل مع النبي صلّى الله عليه وآله، وأن الآل جزءٌ من الكيفية الواجبة وليس جزءاً مستحباً أو زيادة كمال