الجواب الاجمالي:
عن قتادة قال: تکلم أبو ذر بشیء کرهه عثمان فکذبه ، فقال: ما ظننت أن أحدا یکذبنی
بعد قول رسول الله (ص): "ما أقلت الغبراء، ولا أطبقت الخضراء ، على ذی لهجة أصدق من أبی ذر" !
ثم سیره إلى الربذة. فکان أبو ذر یقول: ما ترک الحق لی صدیقا، فلما سار إلى الربذة قال: ردنی عثمان بعد الهجرة أعرابیا
الجواب التفصيلي:
1 - أنساب الأشراف : لما أعطى عثمان مروان بن الحکم ما أعطاه، وأعطى الحارث بن الحکم بن أبی العاص ثلاثمائة ألف درهم، وأعطى زید بن ثابت الأنصاری مائة ألف درهم، جعل أبو ذر یقول: بشر الکانزین بعذاب ألیم، ویتلو قول الله عز وجل: (والذین یکنزون الذهب والفضة ) الآیة ( 4 ) . فرفع ذلک مروان بن الحکم إلى عثمان ، فأرسل إلى أبی ذر ناتلا مولاه أن انته عما یبلغنی عنک.
فقال أبوذر : أینهانی عثمان عن قراءة کتاب الله، وعیب من ترک أمر الله؟! فوالله! لأن أرضی الله بسخط عثمان أحب إلی وخیر لی من أن أسخط الله برضاه.
فأغضب عثمان ذلک وأحفظه ، فتصابر وکف .
وقال عثمان یوما: أیجوز للإمام أن یأخذ من المال، فإذا أیسر قضى؟
فقال کعب الأحبار: لا بأس بذلک!
فقال أبو ذر: یا بن الیهودیین! أتعلمنا دیننا؟!
فقال عثمان: ما أکثر أذاک لی، وأولعک بأصحابی!
2 - أنساب الأشراف: کان أبو ذر یقول : والله لقد حدثت أعمال (بدع) ما أعرفها، والله ما هی فی کتاب الله ولا سنة نبیه، والله إنی لأرى حقا یطفأ ، وباطلا یحیا، وصادقا یکذب، وأثرة بغیر تقى ، وصالحا مستأثرا علیه .
فقال حبیب بن مسلمة لمعاویة: إن أبا ذر مفسد علیک الشام ، فتدارک أهله إن کانت لکم به حاجة.
فکتب معاویة إلى عثمان فیه ، فکتب عثمان إلى معاویة: أما بعد؛ فاحمل جندبا إلی على أغلظ مرکب وأوعره.
فوجه معاویة من سار به اللیل والنهار. فلما قدم أبو ذر المدینة جعل یقول : یستعمل الصبیان ویحمی الحمى ، ویقرب أولاد الطلقاء (بمکة)(1).
فبعث إلیه عثمان: (اخرج من المدینة و) الحق بأی أرض شئت، فقال: بمکة؟ فقال: لا، قال: فبیت المقدس ، قال : لا، قال: فبأحد المصرین (الکوفة و البصرة)، قال: لا، ولکنی مسیرک إلى الربذة، فسیره إلیها، فلم یزل بها حتى مات.
3 - أنساب الأشراف عن قتادة : تکلم أبو ذر بشیء کرهه عثمان فکذبه ، فقال: ما ظننت أن أحدا یکذبنی بعد قول رسول الله (صلى الله علیه وآله): "ما أقلت الغبراء، ولا أطبقت الخضراء ، على ذی لهجة أصدق من أبی ذر" !
ثم سیره إلى الربذة. فکان أبو ذر یقول: ما ترک الحق لی صدیقا، فلما سار إلى الربذة قال: ردنی عثمان بعد الهجرة أعرابیا(2).
لا يوجد تعليق