العقائد المطلب 146

المقدرات الالهیة

ما هی العلاقة بین المقدرات الالهیة وجهودنا؟

عند خروج الأمر عن دائرة سعینا وجدّنا، فإنّ ید القدر هی التی تتحکم بمآلنا وعاقبة أمرنا، وما هو جار بمقتضى قانون العلیّة الذی ینتهی إلى مشیئة الله وعلمه وحکمته وهو مقدّر علینا، فهو ما سیکون ویقع حینئذ، غایة ما فی الأمر أنّ المؤمنین بالله وعلمه وحکمته ولطفه ورحمته، یفسّرون هذه المقادیر بأنّها جاریة وفقاً «للنظام الأحسن» وما فیه مصلحة العباد، وکلٌّ یُبتلى بمقادیر تناسبه حسب جدارته التی اکتسبها.

الشفاعة الباطلة

هل یمکن التشفع لدى الاصنام والاوثان؟

حتى عبدة الأصنام ومن خلال الفطرة التي وضعها الله فيهم كانوا يقولون أننا نعبد الأصنام لا لأجلها بل لتقربنا وتكون واسطة وشفيعة لنا عند الله، فنحن غیر جدیرین أن نرتبط بالله مباشرةً، لكنهم غافلون عن أنّه لا تفصل بین الخالق والمخلوق أیة فاصلة، وهو أقرب إلینا من حبل الورید، زد على ذلک: إذا کان الإنسان ـ الذی هو بمثابة الدرّة الیتیمة فی تاج الموجودات ـ لا یستطیع أن یرتبط بالله مباشرةً، فأی شیء یکون واسطة الإنسان إلى الله؟

صفة الخالقیة فی الله تعالى

هل خلق الکون على ید الله تعالى یدل على الجبر؟

إنّ الخالقیة بالذات من مختصّات الله تعالى. ولا یتنافی مع اختیارنا فی الأفعال، لأنّ ما نمتلکه من القدرة والعقل والشعور، وحتى الاختیار والحریة، کلّها من عند الله، وعلى هذا فمن جهة هو الخالق ومن جهة اُخرى نحن نفعل باختیارنا، فهما فی طول واحد ولیس فی عرض واُفق واحد، فهو الخالق لکلّ وسائل الأفعال، ونحن نستفید منها فی طریق الخیر أو الشرّ.

امر بین الأمرین

ما هو المنظور من هذه المقولة: "ان مصیر الانسان غیر متعلق لا بالجبر ولا بالتفویض"؟

کما أنّ التفویض غیر صحیح أیضاً، أی إنّ الناس لیسوا مجبورین تماماً على أعمالهم، ولا هم متروکون وأنفسهم یعملون مایشاؤون، بل إنّهم فی الوقت الذی یکونون فیه أحراراً فی الإرادة، فإنّهم فی حاجة للمعونة الالهیّة، لأنّ الله سبحانه هو الذی یعطیهم حریة الإرادة، فالعقل والوجدان الطاهر هما من مواهبه وعطایاه، وإرشاد الأنبیاء وهدایة الکتب السماویة من جانبه أیضاً

حقیقة البداء

ما هی حقیقة وفلسفة تشریع البداء؟

یقول علماء الشیعة: إنّنا حینما ننسب البداء إلى الله جلّ وعلا فإنّه یکون بمعنى «الإبداء» أی إظهار الشیء الذی لم یکن ظاهراً لنا من قبل ولم یکن متوقّعاً.
وإنّ ما ینسب إلى الشیعة بأنّهم یعتقدون أنّ الله یندم على عمله أحیاناً، أو یخبر عن شیء لم یعلمه سابقاً، فهذه من أکبر التُّهم

حکومة الظَلَمة

هل تعلق مشیئة الله بحکومة الظالمین یدلّ على الجبر؟

أنّ الله قد أوجد مجموعة من الأسباب للتقدّم والنجاح فی العالم، وأنّ الاستفادة من تلک الأسباب هی نفسها مشیئة الله، فمشیئة الله هی الآثار المخلوقة فی تلک الأسباب والعوامل، فإذا قام ظَلَمة وطغاة باستغلال أسباب النجاح، وخضعت لهم شعوب ضعیفة وجبانة، وتحمّلت حکمهم الشائن، فذلک من نتائج أعمال تلک الشعوب

خالقیة الله (2)

هل خالقیة الله فیما یتعلق بأفعالنا، یتعارض والتوحید؟

أنّ خالقیة الله بالنسبة لأفعالنا لا تتعارض مع حریتنا فی الاختیار، إذ إنّ أفعالنا یمکن أن تنسب إلینا وإلى الله، فنسبتها إلى الله انما لکونه قد وضع مقدمات ذلک تحت تصرفنا، فهو الذی وهبنا القوّة والقدرة والإرادة والاختیار، فما دامت جمیع المقدمات من خلقه، فیمکن أن تنسب أفعالنا إلیه، ومن حیث إتخاذ القرار النهائی فإنّنا بالاستفادة ممّا وهبه الله لنا من ملکة الإرادة والاختیار نتخذ القرار بأداء الفعل أو ترکه، فمن هنا تنسب هذه الأفعال إلینا ونکون مسؤولین عنها.
پایگاه اطلاع رسانی دفتر مرجع عالیقدر حضرت آیت الله العظمی مکارم شیرازی
سامانه پاسخگویی برخط(آنلاین) به سوالات شرعی و اعتقادی مقلدان حضرت آیت الله العظمی مکارم شیرازی
تارنمای پاسخگویی به احکام شرعی و مسائل فقهی
انتشارات امام علی علیه السلام
موسسه دارالإعلام لمدرسة اهل البیت (علیهم السلام)
خبرگزاری دفتر آیت الله العظمی مکارم شیرازی

قال الحسينُ عليه السّلام :

اَنا قَتيلُ الْعَبْرَةِ لا يَذْکُرُنى مؤ مِنٌ اِلاّ بَکى .

من کُشته اشکم . هيچ مؤ منى مرا ياد نمى کند مگر آنکه (بخاطر مصيبتهايم ) گريه مى کند.

بحارالانوار، ج 44، ص 279