الجواب الاجمالي:
عند خروج الأمر عن دائرة سعینا وجدّنا، فإنّ ید القدر هی التی تتحکم بمآلنا وعاقبة أمرنا، وما هو جار بمقتضى قانون العلیّة الذی ینتهی إلى مشیئة الله وعلمه وحکمته وهو مقدّر علینا، فهو ما سیکون ویقع حینئذ، غایة ما فی الأمر أنّ المؤمنین بالله وعلمه وحکمته ولطفه ورحمته، یفسّرون هذه المقادیر بأنّها جاریة وفقاً «للنظام الأحسن» وما فیه مصلحة العباد، وکلٌّ یُبتلى بمقادیر تناسبه حسب جدارته التی اکتسبها.
الجواب التفصيلي:
ممّا لا شک فیه أن مآلنا وعاقبة أمرنا ـ بأیدینا ـ ما دام الأمر یدور فی دائرة سعینا وجدّنا، والقرآن الکریم یصرّح بهذا الشأن أیضاً، کقوله تعالى: (وأن لیس للإنسان إلاّ ما سعى)(1) وکقوله تعالى: (کلّ نفس بما کسبت رهینة)(2) من السنن الإلهیّة وبأمره تعالى أیضاً.
إلاّ أنّه عند خروج الأمر عن دائرة سعینا وجدّنا، فإنّ ید القدر هی التی تتحکم بمآلنا وعاقبة أمرنا، وما هو جار بمقتضى قانون العلیّة الذی ینتهی إلى مشیئة الله وعلمه وحکمته وهو مقدّر علینا، فهو ما سیکون ویقع حینئذ، غایة ما فی الأمر أنّ المؤمنین بالله وعلمه وحکمته ولطفه ورحمته، یفسّرون هذه المقادیر بأنّها جاریة وفقاً «للنظام الأحسن» وما فیه مصلحة العباد، وکلٌّ یُبتلى بمقادیر تناسبه حسب جدارته التی اکتسبها.
فالجماعة إذا کانوا من المنافقین الجبناء والکسالى والمتفرقین فهی محکومة بالفناء حتماً، إلاّ أنّ الجماعة المؤمنة الواعیة المتّحدة المصمّمة، لیس لها إلاّ النصرُ والتوفیق مآلا(3)
لا يوجد تعليق