الجواب الاجمالي:
إنّ الخالقیة بالذات من
مختصّات الله تعالى. ولا یتنافی مع اختیارنا فی الأفعال، لأنّ ما نمتلکه من القدرة والعقل والشعور، وحتى الاختیار والحریة، کلّها من عند الله، وعلى
هذا فمن جهة هو الخالق ومن جهة اُخرى نحن
نفعل باختیارنا، فهما فی طول واحد ولیس فی عرض واُفق واحد، فهو الخالق لکلّ وسائل الأفعال، ونحن نستفید منها فی طریق الخیر أو الشرّ.
الجواب التفصيلي:
إستدلّ جمعٌ من أتباع مدرسة الجبر أنّ جملة (الله خالق کلّ شیء) فی الآیة أعلاه لها من السعة بحیث تشمل حتى عمل الأفراد، فالله خالق أعمالنا ونحن غیر مختارین.
یمکن أن نجیب على هذا القول بطریقین:
أوّلا: الجمل الاُخرى للآیة تنفی هذا الکلام، لأنّها تلوم المشرکین بشکل أکید فإذا کانت أعمالنا غیر اختیاریة، فلماذا هذا التوبیخ؟! وإذا کانت إرادة الله أن نکون مشرکین فلماذا یلومنا؟! ولماذا یسعى بالأدلّة العقلیّة لتغییر مسیرتهم من الضلالة إلى الهدایة؟ کلّ هذا دلیل على أنّ الناس أحرار فی إنتخاب طریقهم.
ثانیاً: إنّ الخالقیة بالذات من مختصّات الله تعالى. ولا یتنافی مع اختیارنا فی الأفعال، لأنّ ما نمتلکه من القدرة والعقل والشعور، وحتى الاختیار والحریة، کلّها من عند الله، وعلى هذا فمن جهة هو الخالق (بالنسبة لکلّ شیء وحتى أفعالنا) ومن جهة اُخرى نحن نفعل باختیارنا، فهما فی طول واحد ولیس فی عرض واُفق واحد، فهو الخالق لکلّ وسائل الأفعال، ونحن نستفید منها فی طریق الخیر أو الشرّ.
فمثلا الذی یؤسّس معملا لتولید الکهرباء أو لإنتاج أنابیب المیاه، یصنعها ویضعها تحت تصرّفنا، فلا یمکن أن نستفید من هذه الأشیاء إلاّ بمساعدته، ولکن بالنتیجة یکون التصمیم النهائی لنا، فیمکن أن نستفید من الکهرباء لإمداد غرفة العملیات الجراحیة وإنقاذ مریض مشرف على الموت، أو نستخدمها فی مجالس اللهو والفساد، ویمکن أن نروی بالماء عطش إنسان ونسقی ورداً جمیلا، أو نستخدم الماء فی إغراق دور الناس وتخریبها(1)
یمکن أن نجیب على هذا القول بطریقین:
أوّلا: الجمل الاُخرى للآیة تنفی هذا الکلام، لأنّها تلوم المشرکین بشکل أکید فإذا کانت أعمالنا غیر اختیاریة، فلماذا هذا التوبیخ؟! وإذا کانت إرادة الله أن نکون مشرکین فلماذا یلومنا؟! ولماذا یسعى بالأدلّة العقلیّة لتغییر مسیرتهم من الضلالة إلى الهدایة؟ کلّ هذا دلیل على أنّ الناس أحرار فی إنتخاب طریقهم.
ثانیاً: إنّ الخالقیة بالذات من مختصّات الله تعالى. ولا یتنافی مع اختیارنا فی الأفعال، لأنّ ما نمتلکه من القدرة والعقل والشعور، وحتى الاختیار والحریة، کلّها من عند الله، وعلى هذا فمن جهة هو الخالق (بالنسبة لکلّ شیء وحتى أفعالنا) ومن جهة اُخرى نحن نفعل باختیارنا، فهما فی طول واحد ولیس فی عرض واُفق واحد، فهو الخالق لکلّ وسائل الأفعال، ونحن نستفید منها فی طریق الخیر أو الشرّ.
فمثلا الذی یؤسّس معملا لتولید الکهرباء أو لإنتاج أنابیب المیاه، یصنعها ویضعها تحت تصرّفنا، فلا یمکن أن نستفید من هذه الأشیاء إلاّ بمساعدته، ولکن بالنتیجة یکون التصمیم النهائی لنا، فیمکن أن نستفید من الکهرباء لإمداد غرفة العملیات الجراحیة وإنقاذ مریض مشرف على الموت، أو نستخدمها فی مجالس اللهو والفساد، ویمکن أن نروی بالماء عطش إنسان ونسقی ورداً جمیلا، أو نستخدم الماء فی إغراق دور الناس وتخریبها(1)
لا يوجد تعليق