طرق علاج الانتقام وکسب فضیلة العفو

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأخلاق فی القرآن 3
الآثار الإیجابیة والثمار الطیبة للعفو والصفحتنویه

إنّ أفضل الطرق لعلاج صفة الانتقام الرذیلة والصعود إلى أوج العزّة والکرامة باکتساب فضیلة العفو والصفح یکمن فی الدرجة الاُولى بالتفکر السلیم حول معطیات وآثار کل واحد من هاتین الصفتین الأخلاقیتین، فعندما یرى الإنسان ما فی العفو والصفح من البرکات والمواهب والمعطیات الدنیویة والاُخرویة وکیف أنّه یتسبب فی زیادة مکانته وعلو قدره وعزّته فی نظر الخلق والخالق ویریح الإنسان من الکثیر من المشکلات والمصاعب فیفتح له أبواب الحیاة الکریمة ویثیر المحبّة له فی قلوب الناس، فی حین أنّ الانتقام والردّ بالمثل أحیاناً یؤدّی إلى انهدام عناصر الخیر فی حیاة الإنسان ویعرّض نفسه وماله وسمعته إلى الخطر الأکید، فحینئذ إذا قارن الإنسان بین هذه المعطیات الإیجابیة والسلبیة للطرفین فإنّه سیأخذ جانب العفو قطعاً ویرجحّه على جانب الانتقام ویستمر فی سلوک هذا الطریق حتّى تحصل لدیه ملکة أخلاقیة لفضیلة العفو والصفح.

ومن جهة اُخرى فعندما یتأمل الإنسان فی جذور الحالة السلبیة للإنتقام والدوافع النفسیة التی تثیر هذه الحالة فی نفسه فإنّه سیتحرّک حتماً نحو علاجها والحد من شرّها وبذلک یتسنى له القضاء على المعلول فی القضاء على علّته، فیتبدّل الحقد والکراهیة وحبّ الانتقام إلى الاُخوة والمحبّة والعفو والصفح.

وبهذا نأتی على ختام بحثنا فی فضیلة العفو والصفح وکذلک رذیلة حبّ الانتقام والثأر والردّ بالمثل رغم وجود مسائل کثیرة لم یسع المقام لذکرها.

 

 

 

الآثار الإیجابیة والثمار الطیبة للعفو والصفحتنویه
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma