فروع الأمانة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأخلاق فی القرآن 3
الأمانة والخیانة فی الروایات الإسلامیةمعطیات الخیانة والأمانة

عندما نتحدّث عن الأمانة فإنّ أغلب الناس یتبادر إلى أذهانهم الأمانة فی الاُمور المالیة، ولکن کما تقدّم فی تفسیر الآیات الواردة عن الأئمّة المعصومین(علیهم السلام) أنّ الأمانة لها مفهوم واسع جدّاً بحیث تستوعب جمیع المواهب الإلهیّة والنعم الربانیّة على الإنسان.

هذه النعم والمواهب الإلهیّة المندرجة فی مفهوم الأمانة تشتمل على مصادیق لا تعد، فهی ترد بالنسبة إلى القرآن الکریم والإسلام والإیمان والولایة وحتّى إلى أقل النعم والمواهب المادیة والمعنویة.

الأحادیث الشریفة التی تؤکد على أنّ الأمانة تورث الغنى، وأنّ الخیانة تورث الفقر ناظرة إلى الأمانة المالیة والمادیة، ولکنّ الآیة الشریفة وبعض الروایات التی تشیر إلى عرض الأمانة على السموات والأرض لا تقصد الأمانة المادیة والمالیة قطعاً بل تمتد أبعد من ذلک وتنظر إلى الأمانات المعنویة.

ونقرأ فی حدیث عن الإمام أمیر المؤمنین(علیه السلام) عندما یحین وقت الصلاة فإنّ حاله یتغیّر وعندما سئل عن ذلک قال: «جَـاءَ وَقتُ الصَّلاةِ، وَقتُ أَمـانَة عَرضَهـا اللهُ عَلَى السَّمواتِ وَالأَرضِ فأَبَینَ أنْ یَحمِلنَها وأَشفَقنَ مِنهـا»(1).

وفی حدیث آخر عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه قال: «إِنَّ اللهَ تَبارکَ وَتَعالى خَلَقَ الأَرواحَ قَبَلَ الأَجسَـادِ بِأَلفَی عـام فَجَعَلَ أَعلاهـا وَأَشرَفَهـا أَرواحَ مُحَمَّد وَعَلیٍّ وَفـاطِمَةَ وَالحَسنِ والحُسَینِ وَالأَئِمَةُ بَعدَهُم صَلَواتُ اللهِ عَلَیهِم فَعَرضَهـا عَلى السَّمواتِ والأرضِ وَالجِبالِ...

إلى أن یقول: فولایَتُهُم أَمـانَةٌ عِندَ خَلقِی»(2).

 ویستفاد من أحادیث اُخرى أنّ مفهوم خلافة رسول الله(صلى الله علیه وآله)(3) أیضاً مصداق مهم من مصادیق الأمانة.

وکذلک الصلاة والزکاة والحج هی أمانات وودائع إلهیّة.(4)

وکذلک الزوجة أیضاً أمانة إلهیّة(5).

ونقرأ فی نهج البلاغة فی کتاب أمیر المؤمنین(علیه السلام) إلى الأشعث بن قیس، یقول له: «وإنَّ عَمَلَکَ لَیسَ لَکَ بِطُعمَة وَلَکِنَّهُ فِی عُنُقِکَ أَمـانَةً»(6).

وکذلک نقرأ فی الحدیث النبوی الشریف الذی ذکرنا فیما سبق أنّ «المَجالِس بِالأمـانَةِ»(7)، لأنّ فی المجالس الخصوصیة تذکر أسرار تخص المجلس.

وحتى ورد فی بعض الروایات أنّ غسل الجنابة (بعنوان أنّه تکلیف إلهی) هو أمانة إلهیة لدى المسلم(8).

وعلى أی حال فإنّ الأمانة والخیانة لا تختصان بعمل معیّن ومصداق خاص ومحدود، لأنّ النتائج المترتبة على هاتین الصفتین لا تتحدد بالامانة والخیانة المالیة.

 


1. نور الثقلین، ج4، ص313.
2. بحار الانوار، ج26، ص320.
3. المصدر السابق، ج99، 175.
4. المصدر السابق، ص274.
5. المصدر السابق، ج21، ص381.
6. نهج البلاغة، الرسالة 5.
7. المحجة البیضاء، ج3، ص327.0
8. بحار الانوار، ج10، ص181.

 

الأمانة والخیانة فی الروایات الإسلامیةمعطیات الخیانة والأمانة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma