ونقرأ فی الروایات الإسلامیة تعبیرات عجیبة ومثیرة بالنسبة إلى الآثار السلبیة للغضب وأضرار هذه الرذیلة الأخلاقیة على حیاة الإنسان الفردیة والاجتماعیة، وقد اخترنا من بین الأحادیث الکثیرة إثنی عشر حدیثاً:
1 ـ ما ورد فی الحدیث الشریف عن رسول الله(صلى الله علیه وآله) أنّه قال: «الغَضَبُ جَمرَةٌ مِنَ الشّیطانِ».
2 ـ وفی حدیث آخر عن رسول الله(صلى الله علیه وآله) أیضاً أنّه قال: «الغَضَبُ یُفسِدُ الإِیمـانَ کَمـا یُفسِدُ الصَّبرُ العَسَلَ».
3 ـ ونقرأ فی حدیث عن أمیرالمؤمنین(علیه السلام) یقول: «أَعدَى عَدُوٍّ لِلمَرءِ غَضَبُهُ وَشَهوَتُهُ، فَمَنْ مَلَکَهُمـا عَلَتْ دَرَجَتَهُ وَبَلَغَ غـایَتَهُ».
4 ـ وفی حدیث آخر عن الإمام(علیه السلام) نفسه قال: «الغَضَبُ نـارٌ مُوقَدَةٌ مَنْ کَضَمَهُ أَطفَأَهـا وَمَنْ أَطلَقَهُ کـانَ أَوَّلُ مُحتَرق بِهـا».
5 ـ وفی عبارة ناطقة وردت فی حدیث آخر عن هذا الإمام(علیه السلام) أنّه قال: «لَیسَ لإِبلِیسَ جُندٌ أَشَدُّ مِنْ النِّسـاءِ والغَضَبِ».
6 ـ وجاء فی حدیث آخر عن الإمام الصادق(علیه السلام) فی عبارة عمیقة المعنى قوله: «الغَضَبُ مِفتـاحُ کُلِّ شِرٍّ».
7 ـ ونقرأ فی أحد الأدعیة المعروفة للصحیفة السجادیة فی بیان الإمام زین العابدین(علیه السلام) لأخطار وأضرار الغضب وأنّها إلى درجة من الشدّة بحیث أنّ الإمام نفسه یستجیر بالله منها ویقول: «اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُبِکَ مِنْ هَیجـانِ الحِرصِ وَسُورَةِ الغَضَبِ وَغَلَبَةِ الحَسَدِ وَضَعُفِ الصَّبرِ وَقِلَّةِ القَنـاعَةِ».
8 ـ ونقرأ فی حدیث آخر عن أمیرالمؤمنین(علیه السلام) أنّه قال: «إِیَّاکَ وَالغَضَبَ فَأَوَّلُهُ جُنُونٌ وَآخِرُهُ نَدَمٌ».
9 ـ وورد عن هذا الإمام(علیه السلام) فی عبارة عمیقة اُخرى تتعلّق بالتقاطع بین الغضب والعقل ویقول: «عِندَ غَلَبَةِ الغَیظِ وَالغَضَبِ تُختَبَرُ حِلمُ الحُلُمـاءِ».
10 ـ وأیضاً ورد فی کلمات أمیر المؤمنین(علیه السلام) عن عواقب الغضب الألیمة قوله: «عُقُوبَةُ الغَضُوبِ وَالحَقُودِ وَالحَسُودِ تَبدَءُ بِأَنفُسِهِم».
11 ـ وورد عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه قال: «مَنْ کَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَورَتَهُ».
12 ـ ونختم هذا البحث بحدیث شریف آخر عن الإمام الصادق(علیه السلام)، رغم وجود أحادیث کثیرة عن المعصومین فی هذا الباب: «أَی شیء أَشَدُّ مِنَ الغَضَبِ إِنَّ الرَّجُلَ إِذا غَضَبَ یَقتُلُ النَّفسَ وَیَقذِفُ المُحصَنَ».
1. بحار الأنوار، ج70، ص265.
2. المصدر السابق.
3. غرر الحکم.
4. المصدر السابق.
5. آثار الصادقین، ج15، ص452.
6. اصول الکافی، ج2، ص303.
7. الصحیفة السجادیة، الدعاء 8.
8. غرر الحکم.
9. المصدر السابق.
10. المصدر السابق.
11. المحجة البیضاء، ج5، ص293.
12. سفینة البحار، مادة الغضب.
