إنّ للغیبة عوامل کثیرة ودوافع متعددة یکاد کل واحد منها یکون سبباً کافیاً لإرتکاب الغیبة، ومن ذلک:
1 ـ الحسد.
2 ـ الأنانیة والعجب ورؤیة الذات.
3 ـ الغرور والکبّر.
4 ـ الحرص.
5 ـ الحقد.
6 ـ حبّ الجاه.
7 ـ حبّ الدنیا والثروة والمقام.
8 ـ الریاء.
9 ـ تزکیة النفس واظهار الطهارة والتقوى.
10 ـ طلب الترفیه عن النفس بأمور غیر مشروعة.
11 ـ سوء الظن.
12 ـ حبّ الانتقام.
13 ـ التشفی وإطفاء سورة الغضب.
14 ـ السخریة والاستهزاء، وغیر ذلک من أمثال هذه الدوافع النفسیة.
والقدر المشترک بین هذه الاُمور هو أنّ الإنسان یسعى لتسقیط الشخص الآخر وکسر شخصیته وموقعیته الاجتماعیة لیضحى فی أنظار الناس ذلیلاً ولا قیمة له، ومن هذا الطریق یجبر نقصه ویهدأ غضبه ویشیع حالة الانتقام من الطرف الآخر، أو یتحرک لحرمانه من المقام والثروة أو لاظهار الزهد والقداسة الزائفة أو یتحرک من موقع إثارة الضحک والسخریة أو یرى لنفسه امتیازاً ومقاماً على الآخرین.
ومن هنا یتّضح أولاً: أنّ الغیبة مفهوم واسع الأطراف ولها عوامل متنوعة وکثیرة، ففی الحدیث الشریف عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه قال: «أَصلُ الغَیبَةِ تَتَنوَّعُ بِعَشرَةِ أَنواعِ، شِفاءِ غَیظ وَمُسـاعَدَةِ قَوم وَتُهمَة، وَتَصدِیقِ خَبَر بِلا کَشفِهِ، وَسُوءِ ظَنٍّ وَحَسَد وَسُخرِیَّة وَتَعَجُّب وَتَبَرُّم وَتَزَیُّن، فَان أَرَدتَ السَّلامَةَ فَاذکُرِ الخـالِقَ لا المَخلُوقَ فَیَصِیرُ ذلِکَ مَکانَ الغَیبَةِ عِبرَةً وَمَکانَ الإِثمِ ثَواباً»(1).
ومن الواضح أنّ الإمام هنا فی صدد بیان قسماً من العوامل المهمّة للغیبة لأنّه کما تقدّم أنّ دوافع الغیبة متعددة وکثیرة غیر ما ذکر فی الحدیث الشریف.