الخلاصة: من الدلائل الجلية على شأن هذا الذبح أنه يصادف ذكرى ذلك الذبح العظيم، ويتزايد عاماً بعد عام وفي أيامنا هذه يذبح ما يبلغ المليون ذبيحة وبذلك تحيى هذه الذكرى.
هناك أيدٍ خبيثة تعمل على إشعال نيران النزاع والحروب وسفك الدماء في ما بين أتباع المذاهب الإسلاميّة من خلال زيادة الشقّة وتوسيع هوّة الإختلافات بينهم... ويجب على المسلمين ألا يسمحوا لأعدائهم ومخالفيهم بأن ينالوا مرادهم.
إن نيران الحرب لن تقتصر على البلدان الإسلامية، وإن العالم اليوم تحوّل إلى قرية صغيرة، إذا تعرّض موضع فيها إلى اختراق أمني لا يمكن لسائر الأماكن الأخرى أن تكون آمنة، وعلى أثر الأحداث والجرائم الإرهابية التي وقعت في باريس، غرقت أوروبا أجمعها في دوامة من الهلع، وإن النيران ستطال أماكن أخرى إلى جانب أوروبا.
حينما يشرق ذلك اليوم الذي تخمد فيه نار هذه الفتنة الكبيرة، علينا ان نسعى جميعاً لاصلاح ما افسده العدو المتطرف واعمار ما خربّته الجماعات التكفيرية من جسد وروح الأمة الإسلامية.
يجب الإذعان بأن تعامل الإسلام مع سائر الأديان الإلهية كان مليئا بالمحبة والاحترام. فالقرآن كتاب الوحي في الدين الإسلامي يأمر المسلمين قائلا: "وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".