التقية المطلب 13

التقیة نفاق!

هل تعد التقیة من مصادیق النفاق؟

التقية ثبات القلب على الاِيمان وإظهار خلافه باللسان فقط، لضرورة مقبولة شرعاً وعقلاً. والنفاق عكس ذلك تماماً 
التقية لا تكون من غير ضرورة أو مصلحة معتد بها شرعاً، وأما النفاق فهو خالٍ من كلِّ ذلك تماماً، فهو مرض في قلوب المنافقين
جواز التقية ثابت بنص القرآن الكريم، وحرمة النفاق ثابتة بعشرات النصوص القرآنية
التقية فضيلة ـ كما مرّ ـ والنفاق رذيلة بلا شكٍّ، فكيف يجوز حمل أحدهما على الآخر.

العمل بالتقیة

لماذا یشتهر الشیعة باستعمال التقیة دون غیرهم؟

 إن الاذى والتعذیب الذی کان یمارسه الخلافاء الامویین والعباسیین فی حق الشیعة هو السبب الرئيسي وراء عمل الشيعة بالتقية فلم یکن یمتلک الشیعة غیر التقیة وقد أوصى أهل البیت (علیهم السلام) أتباعهم باتباع التقیة فی المواقف الصعبة والمحرجة حفاظاً على ارواحهم وصوناً لدمائهم لذلک فکانت التقیة شعار ائمة اهل البیت (علیهم السلام) یدفعون من خلالها الضرر والأذى عن أتباعهم ویحفظون بها أرواح المسلمین. 

آیة 106 من سوره النحل والتقیة

دلیل آخر علی التّقیّة من القرآن؟

شُرّعت التقیة بنصّ القرآن الکریم حیث وردت جملة من الآیات الکریمة منها الآية 106 من سورة النحل قال سبحانه: «مَنْ کَفَرَ بِاللَّه مِنْ بَعْدِ إِیمَانِهِ إلَّامَنْ أُکْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإیمَانِ وَلکِن مَنْ شَرَحَ بِالْکُفْرِ صَدْرَاً فَعَلَیْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّه وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ» ترى أنّه سبحانه یجوّز إظهار الکفر کرهاً ومجاراةً للکافرین خوفاً منهم، بشرط أن یکون القلب مطمئناً بالإیمان، وصرّح بذلک لفیف من المفسّرین القدامى والجدد.

مدی فهم ابن تیمیّة حول التقیّة

ما هو رأي ابن التّیمیه فی التّقیه عند الشیّعة الامامیّة؟

التقية عند الشيعة الإمامية الإثني عشرية ليست من أصول الدين بل من فروعه ، فقوله أنهم يعدونها أصلاً من أصول الدين من جملة أكاذيبه وافتراءاته عليهم ، فلا يوجد عالم من علماء الشيعة لا من المتقدمين ولا من المتأخرين من عدّها من جملة أصول الدين ، لذلك لم ينقل قولاً لواحد من علماء الشيعة يؤيد ويؤكد به كلامه لأنه يعلم حقيقة العلم أنه لا يوجد بينهم من عدّها كذلك ، ولكن من استحلى رضاع الكذب عسر فطامه .

منطق الشّیعة فی التّقیّة

ما هو موقف الشیعة فی التقیّه؟

إنّ سیرةَ أئمّة أهلِ البیت علیهم السلام بغیة رعایةِ المصالحِ والمفاسِدِ کانوا یَسلکون فی کلّ زمانٍ موقفاً خاصّاً، وأُسلوباً مناسباً ولهذا نجدُهم کانُوا تارةً یتّخذون مَسلَک التقیّة اسلوباً، وتارة أُخرى کانوا یُضحُّون بأنفسِهم وأموالِهم فی سبیلِ إظهارِ عَقیدتهم

مشروعیة التّقیّة

ما هو الدلیل علی مشروعیة اصل التّقیه؟

ان التقية رخصة شرعية في كتاب الله و سنة رسول (ص) تعمل في موارد الخوف والخطر والضرر. وقد جرت سيرة الانبياء والاولياء والمؤمنين على العمل بها وقد استدل لجوازها بالادلة الاربعة.
الدليل الاول: القرآن، قال تعالى: ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم ايمانه…) وغيرها من الآيات.
الدليل الثاني: السنة، إن الروايات الدالة على جواز التقية كثيرة منها: سئل الامام الصادق (ع) عن التقية فقال: (التقية من دين الله ....
الدليل الثالث: الاجماع، اتفق جميع المسلمين على ان النبي (ص) كان يدعو الناس سراً الى الاسلام مدة ثلاث سنين من نزول الوحي، فلو كانت التقية غير مشروعة لكونها نفاقاً لما مرّت الدعوة الى الدين الحنيف بهذا العمر من التستر والكتمان.
الدليل الرابع: العقل، فإن التقية موافقة لمقتضى العقل فان جميع الناس يستعملونها في حالات الخطر والضرر من دون أن يسموها تقية.

إتّقاءُ الشّیعی من السّنّی

لماذا یتّقی الشّیعی من السّنّی؟

إنّ الشیعة تتّقی السنّیّ فی ظروف خاصة، ویلجأ إلى اتّقاء أخیه المسلم لأسباب لا تخفى، لا قصور فی الشیعی، بل فی أخیه الذی دفعه إلى ذلک؛ لأنّه یدرک أنّ الفتک والقتل مصیره إذا صرّح بمعتقده الذی هو موافق لأُصول الشرع الإسلامی وعقائده

اتقاء المسلم من المسلم

ما هو الدلیل علی جواز اتّقاء المسلم من المسلم؟

إنّ مورد الآيات وإن كان هو اتقاء المسلم من الكافر، ولكن المورد ليس بمخصص لحكم الآية فقط، إذ ليس الغرض من تشريع التقية عند الابتلاء بالكفار إلاّ صيانة النفس والنفيس من الشر، فإذا ابتُلي المسلم بأخيه المسلم الذي يخالفه في بعض الفروع ولا يتردد الطرف القوي عن إيذاء الطرف الآخر، كأن ينكل به أو ينهب أمواله أو يقتله، ففي تلك الظروف الحرجة يحكم العقل السليم بصيانة النفس والنفيس عن طريق كتمان العقيدة واستعمال التقية

آیة 28 من سورة آل عمران والتقیّه

ما هو الدلیل علی التّقیّة من القرآن؟

قال الله سبحانه: «لا یَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْکَافِرِینَ أَوْلِیَاءَ مِن دُونِ الْمؤْمِنِینَ وَمَن یَفْعَلْ ذَلِکَ فَلَیْسَ مِنَ اللَّه فِی شَیْ‏ءٍ إلَّا أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَیُحَذّرُکُمُ اللَّه نَفْسَهُ وَإِلى اللَّه الْمصیرُ»، وقال الآلوسی: وفی الآیة دلیل على مشروعیة التقیة؛ وعرَّفوها بمحافظة النفس أو العرض أو المال من شرّ
پایگاه اطلاع رسانی دفتر مرجع عالیقدر حضرت آیت الله العظمی مکارم شیرازی
سامانه پاسخگویی برخط(آنلاین) به سوالات شرعی و اعتقادی مقلدان حضرت آیت الله العظمی مکارم شیرازی
تارنمای پاسخگویی به احکام شرعی و مسائل فقهی
انتشارات امام علی علیه السلام
موسسه دارالإعلام لمدرسة اهل البیت (علیهم السلام)
خبرگزاری دفتر آیت الله العظمی مکارم شیرازی

الإمامُ عليٌّ(عليه السلام)

لا شيءَ أصدقُ مِن الأجلِ

چيزى راست تر از اجل و مرگ نيست

ميزان الحکمه، جلد 1، ص 44