الجواب الاجمالي:
التقية ثبات القلب على الاِيمان وإظهار خلافه باللسان فقط، لضرورة مقبولة شرعاً وعقلاً. والنفاق عكس ذلك تماماً
التقية لا تكون من غير ضرورة أو مصلحة معتد بها شرعاً، وأما النفاق فهو خالٍ من كلِّ ذلك تماماً، فهو مرض في قلوب المنافقين
جواز التقية ثابت بنص القرآن الكريم، وحرمة النفاق ثابتة بعشرات النصوص القرآنية
التقية فضيلة ـ كما مرّ ـ والنفاق رذيلة بلا شكٍّ، فكيف يجوز حمل أحدهما على الآخر.
الجواب التفصيلي:
لیست التقیة من النفاق، لان النفاق هو اظهار الایمان واخفاء الکف، فی حین ان التقیة هی اظهار الکفر واخفاء الایمان. والفرق بین الاثنین شاسع. یقول الله تعالى فیما یتعلق بالنفاق: (وَإذا لَقُوا الَّذینَ آمَنُوا قالُوا آمَنّا وَ إذا خَلَوْا إلى شَیاطینِهِمْ قالُوا إنّا مَعَکُمْ إنَّما نَحْنُ مُسْتَهزِئُونَ).
وهذا یعنی اظهار الایمان مع اخفاء الکفر الباطنی وهو یساوی النفاق.
ولکن فی المسألة الثانیة، أی فیما یتعلق بالتقیة، یقول الله تعالى: (وَ قالَ رَجُلٌ مُؤمِنٌ مِن آلِ فِرْعَون َ یَکْتُمُ إیمانَهُ) وهذا یعنی اظهار الکفر مع الایمان الباطنی وهو یساوی التقیة، لان مؤمن آل فرعون قد اخفى ایمانه ولم یعلم بذلک الا الله تعالى، الا انه کان یصور لفرعون والناس انه على دین فرعون، ولذا فقد ذکره الله تعالى فی کتابه بتعظیم وتجلیل(1).
وهذا یعنی اظهار الایمان مع اخفاء الکفر الباطنی وهو یساوی النفاق.
ولکن فی المسألة الثانیة، أی فیما یتعلق بالتقیة، یقول الله تعالى: (وَ قالَ رَجُلٌ مُؤمِنٌ مِن آلِ فِرْعَون َ یَکْتُمُ إیمانَهُ) وهذا یعنی اظهار الکفر مع الایمان الباطنی وهو یساوی التقیة، لان مؤمن آل فرعون قد اخفى ایمانه ولم یعلم بذلک الا الله تعالى، الا انه کان یصور لفرعون والناس انه على دین فرعون، ولذا فقد ذکره الله تعالى فی کتابه بتعظیم وتجلیل(1).
لا يوجد تعليق