فضائلها (س) المطلب 9

مقام ومنزلة السیدة الزهراء (علیها السلام)

ما هی المکانة والمنزلة التی حظیت بها السیدة الزهراء (علیها السلام) عند النبی (صلى الله علیه وآله)؟

كانت فاطمة الزهراء(ع) قد حلّت في أوسع مكان من قلب أبيها (ص) ووقعت في نفسه الشريفة أحسن موقع.
فكان النبي يحبها حباً لا يشبه محبة الآباء لبناتهم، إذ كان الحب مزيجاً بالاحترام والتعظيم، فلم يعهد من أي أبٍ في العالم ما شوهد من الرسول تجاه السيدة فاطمة الزهراء.
ولم يكن ذلك منبعثاً من العاطفة الأبوية فحسب، بل كان الرسول ينظر إلى ابنته بنظر الإكبار والإجلال وذلك لما كانت تتمتع به السيدة فاطمة من المواهب والمزايا والفضائل، ولعله (ص) كان مأموراً باحترامها وتجليلها فما كان يَدَعُ فرصة أو مناسبة تمرّ به إلاّ وينوّه بعظمة ابنته، ويشهد بمواهبها ومكانتها السامية عند الله تعالى وعند الرسول (ص).

ثمرة السّؤال عن افضلیّة فاطمة (س) علی مریم (س)

لماذا نسأل مریم أفضل أم فاطمة علیهما السلام ؟

نّنا بحاجة إلى ذلک، لأنّه یعمق ارتباطنا بفاطمة (س)، ویدخلها إلى قلوبنا، ویمزجها بالروح وبالمشاعر وبالأحاسیس، لیزداد تفاعلنا مع ما تقول وما تفعل، ونحس بما تحس، ونحب من وما تحب، ونبغض من وما تبغض، ویؤلمنا ما یؤلمها ویفرحنا ما یفرحها، فیزیدنا ذلک خلوصا وطهرا، ومن ثم یزید فی معرفتنا بحقیقة ظالمیها والمعتدین علیها، 

تفضیل فاطمة (س) علی مریم (س) من منظار المفسرّین

ایّهما افضل؟ فاطمة (س) ام مریم (س)؟

قال الله تعالی: «وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِکَةُ یا مَرْیَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاکِ وَطَهَّرَکِ وَاصْطَفاکِ عَلى‏ نِساءِ الْعالَمینَ »
بناء على أقوال المفسرّین یمکن الجواب بأحد الوجوه التالیة: الأول: إن المراد من العالمین هو الجم الغفیر من النّاس لا کلّهم کما ذکره الزمخشری، فیرتفع التعارض
الثانی: إن تقدم مریم (س) على بقیة النساء فی العالم کان من جهة الشأن العجیب فی ولادة المسیح (ع) کما ذهب إلیه الجبائی و العلامة الطباطبائی 
الثالث: تحدید النساء اللاتی فضلت مریم (س) علیهن بنساء زمانها، و تفضیل الزّهراء علیها السّلام على نساء جمیع الأزمنة بما فی ذلک النساء فی زمن مریم (ع) و بمریم أیضا، و قد نطقت بهذا مجموعة من الرّوایات بعضها فی روایات أهل السنةُ، و هی کثیرة فی روایات الشیعة. 

أفضلیة الزّهراء (س) على نساء العالمین فی احادیث أهل السنة

ماهو موقف محدّثو اهل السّنّة فی مسألة أفضلیّة الزّهراء (س) علی نساء العالمین؟

 روى محدّثو اهل السّنّة فی منزلة الزهراء (س) أحادیث في ثلاثة أقسام: 
القسم الأول: ما یفید مشارکتها لغیرها فی الفضل. 
القسم الثانی: ما یفید تفضیل فاطمة الزهراء علیها السلام على غیرها. سواء بإفرادها فی لقب « سیدة نساء العالمین » أو « سیدة نساء الجنة »
القسم الثالث: الأحادیث التی تدّل على أفضلیّة مریم (س) على الزّهراء (س) وتجعل فاطمة فی الرّتبة الثانیة من حیث المقام والمنزلة

فاطمة الزهراء سلام الله علیها حوراء إنسیّة

هل کانت فاطمة سلام الله علیها حوراء إنسیّة؟ وهل هی تدل علی عظمتها؟

ان اللبنة الاولى فی بناء کیان الانسان هی انعقاد «النطفة»، و لذلک تواترت الروایات التی توصی بضرورة سلامة هذه اللبنة و صحة تکوینها. وأنّ فاطمة سلام الله علیها حوراء انسیة و سیدة نساء اهل الجنّة. و الحوراءً لأنسیة بالمواصفات الخلقیة والطبیعیة لاهل الجنة لابد وأن تکون نطفتها من عصارة فاکهة الجنة، وهذه ما امتازت به هذه السیدة على سائر نساء العالمین.

کنیة «أم أبیها» تدل على‏ عظمة الزهراء علیها السلام

هل کنیة «أم أبیها» تدل على‏ عظمة الزهراء علیها السلام؟

أنّ الرسول الکریم صلى الله علیه و آله فقد أمه وهو فی مرحلة الطفولة، لکن ابنته هذه لم تُقصر فی محبتها وحنانها وقلقها علیه رغم صغر سنها.
فهی بنت مضحیة و فدائیة من ناحیة، وهی أم مؤثرة حنونة من ناحیةٍ أخرى‏، ومواسیة وفیة من ناحیةٍ ثالثة، فعلاقة الحب والرعایة لرسول اللّه صلى الله علیه وآله من قبلها کانت بهذه الدرجة التی تستحق هذه التسمیة.

مکانة فاطمة الزهراء (س) فی السّنّة النّبویّة

ما هی مکانة فاطمة الزهراء (س) فی السّنّة النّبویّة؟

لفاطمة الزّهراء سلام الله علیها مکانة رفیعة فی السّنّة النّبویّة و فی شأنها من الأحادیث الصّحیحة، و حسبک فی تفضیل الزهراء أنّها بضعة من سید الأنبیاء، و لا نعدل به و لا ببضعته أحدا من العالمین. وقد وافقنا فی تفضیلها جمهور من المسلمین، و صرح به کثیر من المحققین، نقل ذلک عنهم غیر واحد من العلماء الباحثین المتتبعین، کالمعاصر النبهانی
پایگاه اطلاع رسانی دفتر مرجع عالیقدر حضرت آیت الله العظمی مکارم شیرازی
سامانه پاسخگویی برخط(آنلاین) به سوالات شرعی و اعتقادی مقلدان حضرت آیت الله العظمی مکارم شیرازی
تارنمای پاسخگویی به احکام شرعی و مسائل فقهی
انتشارات امام علی علیه السلام
موسسه دارالإعلام لمدرسة اهل البیت (علیهم السلام)
خبرگزاری دفتر آیت الله العظمی مکارم شیرازی

قالَ رَسُولُ اللّهِ صلّى اللّه عليه و آله :

من عانده (الحسين) ، حرم الله عليه رايحة الجنة.

کسى که با او (حسين ) عناد ورزد، خداوند رايحه بهشت را بر او حرام گرداند.

بحار الانوار 35/405