الجواب الاجمالي:
بسبب المقام الرفيع للنبی (صلى الله علیه وآله) عند الله تعالى فانه لا یرد دعاءه ولهذا امر المذنبون ان يتوسلوا بالنبی (صلى الله علیه وآله) ویطلبون منه احتیاجاتهم ويكون شفيعاً لهم عند الله. بل واکثر من ذلک أن الله تعالى یعتبر عدم طلب الاستغفار من النبی (صلى الله علیه وآله) علامة على النفاق
الجواب التفصيلي:
ان النبی (صلى الله علیه وآله) اشرف واکرم من خلق الله تعالى. تشیر الآیات القرآنیة الى مکانة ومقام النبی (صلى الله علیه وآله) فی محطات عدیدة ولیس بمقدورنا ان ذکرها فی هذا البحث المخصتر.
یکفی فی المقام ان نعرف ان النبی (صلى الله علیه وآله) هو یصون الناس عن نزول العذاب ویصرح القرآن الکریم ویقول: «وَ ما کانَ اللّهُ لِیُعَذِّبُهُمْ وَ أَنْتَ فیهِمْ وَمَا کانَ اللّهُ مُعذِّبَهم و هُمْ یَسْتَغْفِرون»(1)
ویکفی لاثبات عظمة النبی (صلى الله علیه وآله) ان جعل الله اسمه قریناً له وجعل طاعته الى جانب طاعة النبی (صلى الله علیه وآله) یقول تعالى: «وَ مَنْ یُطِعِ اللّهَ وَ رَسُلَهُ فَقَدْ فازَ فَوزاً عَظیماً»(2)
هذه الآیة المبارکة والآیات الاخریات کلها تشیر الى کرامة النبی (صلى الله علیه وآله) ومنزلته.. المنزلة التی لیس لها نظیر فی الوجود. وبسبب هذا المقام المتمیز للنبی (صلى الله علیه وآله) عند الله تعالى فانه لا یرد دعاءه ولهذا امر المذنبون ان یتضرعوا بالنبی (صلى الله علیه وآله) ویطلبون منه احتیاجاتهم وغفران ذنوبهم. واکثر من ذلک فان الله تعالى یعتبر عدم طلب الاستغفار من النبی (صلى الله علیه وآله) علامة على النفاق(3) یقول تعالى: «وَ لَوْ أَنَّهُمْ اذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جاؤُکَ فَاستَغْفَرُوا اللّه وَاستَغفَرَ لَهُمُ الرَّسُولَ لَوَجَدُوا تَوّاباً رَحیماً»(4)
یستفاد من بعض الآیات القرآنیة ان الناس المعاصرین للانبیاء (علیهم السلام) کذلک کانوا یطلبون الاستغار منهم وعلى سبیل المثال فان ابناء یعقوب (علیه السلام) عندما انکشف فعلهم السوء قالوا لابیهم: «یَا أَبانَا استَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا انّا کُنّا خاطئین * قالَ سزوفَ أسْتَغْفِرُ لَکُمْ رَبّى انَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحیم»(5)
ولیس هناک ای نقاش فی صحة التوسل الذی ذکرناه ولیست هناک ای مخالفة علیها والمهم فی المقام هو ان مکانة الانبیاء (علیهم السلام) القدسیة سبب استجابة دعائهم(6)
لا يوجد تعليق