الجواب الاجمالي:
عمار بن یاسر بن عامر المذحجی، وأمه (سمیة) أول شهيدة فی سبیل الله. من السابقین إلى الإیمان والهجرة، ومن الثابتین الراسخین فی العقیدة؛
صلى مع أمیر المؤمنین (ع) على جنازة السیدة المطهرة فاطمة الزهراء (ع)، وظل ملازما للإمام .
ولی الکوفة مدة فی عهد عمر وکان قائدا للجیوش فی فتح بعض الأقالیم.
وفی صفین استشهد هذا الصحابی الجلیل، فتحققت بذلک النبوءة العظیمة لرسول الله (ص)؛ إذ کان قد خاطبه قائلا: تقتلک الفئة الباغیة. وکان له من العمر إبان استشهاده ثلاث وتسعون سنة
صلى مع أمیر المؤمنین (ع) على جنازة السیدة المطهرة فاطمة الزهراء (ع)، وظل ملازما للإمام .
ولی الکوفة مدة فی عهد عمر وکان قائدا للجیوش فی فتح بعض الأقالیم.
وفی صفین استشهد هذا الصحابی الجلیل، فتحققت بذلک النبوءة العظیمة لرسول الله (ص)؛ إذ کان قد خاطبه قائلا: تقتلک الفئة الباغیة. وکان له من العمر إبان استشهاده ثلاث وتسعون سنة
الجواب التفصيلي:
عمار بن یاسر بن عامر المذحجی، وأمه (سمیة) هی أول من استشهد فی سبیل الله. من السابقین إلى الإیمان والهجرة، ومن الثابتین الراسخین فی العقیدة؛ فقد صبروا علی تعذیب المشرکین مع أبویه منذ الأیام الأولى لبزوغ شمس الإسلام، ولم یداخله ریب فی طریق الحق لحظة واحدة.
شهد له رسول الله (صلى الله علیه وآله) بأنه یزول مع الحق، وأنه الطیب المطیب وأنه ملئ إیمانا. وأکد أن النار لا تمسه أبدا.
صلى مع أمیر المؤمنین (علیه السلام) على جنازة السیدة المطهرة فاطمة الزهراء (علیها السلام)، وظل ملازما للإمام صلوات الله علیه.
ولی الکوفة مدة فی عهد عمر وکان قائدا للجیوش فی فتح بعض الأقالیم. ولما حکم عثمان کان من المعارضین له بجد. وانتقد سیرته مرارا، حتى همّ بنفیه إلى الربذة لولا تدخل الإمام أمیر المؤمنین ( علیه السلام )، إذ حال دون تحقیق هدفه.
ضرب بأمر عثمان لصراحته فی الکلام، و فعل به ذلک أیضا عثمان نفسه، وظل یعانی من آثار ذلک الضرب إلى آخر عمره.
وکان لاشتراکه الفعال فی حرب الجمل، وتصدیه لقیادة الخیالة فی جیش الإمام (علیه السلام) مظهر عظیم یلفت الأنظار. کما تولى فی صفین قیادة رجالة الکوفة والقراء. تحدث مع عمرو بن العاص وأمثاله من مناوئی الإمام ( علیه السلام ) فی غیر موطن، وکشف الحق بمنطقه البلیغ واستدلالاته الرصینة.
الکامل فی التاریخ: وخرج عمار بن یاسر (فی الصفین) علی الناس (فی جیش علی علیه السلام) فقال: اللهم! إنک تعلم أنی لو أعلم أن رضاک فی أن أقذف بنفسی فی هذا البحر لفعلته.
اللهم! إنک تعلم أنی لو أعلم أن رضاک فی أن أضع ظبة سیفی فی بطنی ثم أنحنی علیها حتى تخرج من ظهری لفعلته وإنی لا أعلم الیوم عملا هو أرضی لک من جهاد هؤلاء الفاسقین ولو أعلم عملا هو أرضی لک منه لفعلته.
والله إنی لأری قوما لیضربنکم ضربا یرتاب منه المبطلون وأیم الله لو ضربونا حتى یبلغوا بنا سعفات هَجَر(1) لعلمت أنا علی الحق وأنهم علی الباطل.
ثم قال: من یبتغی رضوان الله ربه ولا یرجع إلى مال ولا ولد؟
فأتاه عصابة. فقال: اقصدوا بنا هؤلاء القوم الذین یطلبون دم عثمان والله ما أرادوا الطلب بدمه ولکنهم ذاقوا الدنیا واستحبوها وعلموا أن الحق إذا لزمهم حال بینهم وبین ما یتمرغون فیه منها ولم یکن لهم سابقة یستحقون بها طاعة الناس والولایة علیهم. فخدعوا أتباعهم وقالوا: «إمامنا قتل مظلوما»، لیکونوا بذلک جبابرة ملوکا. فبلغوا ما ترون، فلولا هذا ما تبعهم من الناس رجلان.
اللهم! إن تنصرنا فطالما نصرت، وإن تجعل لهم الأمر فادخر لهم بما أحدثوا فی عبادک العذاب الألیم .
وفی صفین استشهد هذا الصحابی الجلیل والنموذج المتألق، فتحققت بذلک النبوءة العظیمة لرسول الله (صلى الله علیه وآله) ؛ إذ کان قد خاطبه قائلا : تقتلک الفئة الباغیة. وکان له من العمر إبان استشهاده ثلاث وتسعون سنة(2)
قال رسول الله (صلى الله علیه وآله): بَشِّر قاتِلَ ابنَ سُمَیَّةَ بِالنّارِ. بَشِّر قاتِلَ ابنَ سُمَیَّةَ بِالنّار(3)
وقال الرسول (صلى الله علیه وآله) أیضا فی عمار: إنَّ قاتِلَهُ وسالِبَهُ فِی النّارِ(4)
وقال (صلى الله علیه وآله): وَیحَ عَمّار ! تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِیَةُ ، یَدعوهُم إلَى الجَنَّةِ ویَدعونَهُ إلَى النّارِ(5)
الکامل فی التاریخ: إن أبا الغاریة(6) قتل عمارا و عاش إلى زمن الحجاج، ودخل علیه فأکرمه الحجاج وقال له: أنت قتلت ابن سمیة - یعنی عمارا - ؟ قال: نعم ...
ثم سأله أبو الغاریة حاجته فلم یجبه إلیها.
فقال أبو الغاریة: نوطئ لهم الدنیا ، ولا یعطونا منها ، ویزعم أنی عظیم الباع یوم القیامة!
فقال الحجاج: أجل والله، من کان ضرسه مثل أحد، وفخذه مثل جبل ورقان، ومجلسه مثل المدینة والربذة إنه لعظیم الباع یوم القیامة!
والله لو أن عمارا قتله أهل الأرض کلهم لدخلوا کلهم النار(7)
لا يوجد تعليق