الجواب الاجمالي:
لقد كان عمار أحد أقطاب المعارضة في زمن عثمان، لذا نال نصيبه الأوفى من التشنيع والحط من المكانة وذلك في الروايات التي أخرجها الطبري في تاريخه، وتابعه على ذلك جمع من المؤلفين قديماً وحديثاً.
حين نُفي أبو ذر، كان عمار أحد المشيعين والمودعين له، وحين توفي أبدى حزنه وأسفه العميقين عليه أمام عثمان مما زاد في غضبه، ثم توفي المقداد فصلى عليه عمار أيضاً دون أن يؤذن عثمان بذلك، فاشتد سخطهُ وغضبهُ عليه.
قال البلاذري: لما بلغ عثمانَ موت أبي ذرٍ بالربذة قال: رحمه الله. فقال عمار بن ياسر : نعم، فرحمه الله من كل أنفسنا! فقال عثمان: يا عاض.. أبيه، أتراني ندمت على تسييره؟! وأمر به فدُفع في قفاه وقال: إلحق بمكانه.
حين نُفي أبو ذر، كان عمار أحد المشيعين والمودعين له، وحين توفي أبدى حزنه وأسفه العميقين عليه أمام عثمان مما زاد في غضبه، ثم توفي المقداد فصلى عليه عمار أيضاً دون أن يؤذن عثمان بذلك، فاشتد سخطهُ وغضبهُ عليه.
قال البلاذري: لما بلغ عثمانَ موت أبي ذرٍ بالربذة قال: رحمه الله. فقال عمار بن ياسر : نعم، فرحمه الله من كل أنفسنا! فقال عثمان: يا عاض.. أبيه، أتراني ندمت على تسييره؟! وأمر به فدُفع في قفاه وقال: إلحق بمكانه.
الجواب التفصيلي:
أنساب الأشراف عن أبی مخنف: إن المقداد بن عمرو وعمار بن یاسر وطلحة والزبیر فی عدة من أصحاب رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) کتبوا کتابا عددوا فیه أحداث عثمان، وخوفوه ربه، وأعلموه أنهم مواثبوه إن لم یقلع،
فأخذ عمار الکتاب وأتاه به، فقرأ صدرا منه، فقال له عثمان: أعلی تقدم من بینهم ؟
فقال عمار : لأنی أنصحهم لک،
فقال : کذبت یا بن سمیة،
فقال : أنا والله ابن سمیة وابن یاسر .
فأمر غلمانا له فمدوا بیدیه ورجلیه، ثم ضربه عثمان برجلیه _ وهی فی الخفین _ على مذاکیره، فأصابه الفتق، وکان ضعیفا کبیرا ، فغشی علیه.
أنساب الأشرف _ عن أبی مخنف _ : کان فی بیت المال بالمدینة سفط فیه حلی وجوهر ، فأخذ منه عثمان ما حلى به بعض أهله.
فأظهر الناس الطعن علیه فی ذلک وکلموه فیه بکلام شدید حتى أغضبوه.
فخطب فقال: لنأخذن حاجتنا من هذا الفیء وإن رغمت أنوف أقوام.
فقال له علی (علیه السلام): إذا تمنع من ذلک ویحال بینک وبینه .
وقال عمار بن یاسر : أشهد الله أن أنفی أول راغم من ذلک،
فقال عثمان : أعلی یا بن المتکاء تجترئ؟ خذوه ،
فأخذ ودخل عثمان فدعا به فضربه حتى غشی علیه ، ثم أخرج فحمل حتى أتی به منزل أم سلمة زوج رسول الله (صلى الله علیه وآله )، فلم یصل الظهر والعصر والمغرب ، فلما أفاق توضأ وصلى، وقال: الحمد لله، لیس هذا أول یوم أوذینا فیه فی الله ...
وبلغ عائشة ما صنع بعمار، فغضبت وأخرجت شعرا من شعر رسول الله (صلى الله علیه وآله)، وثوبا من ثیابه ، ونعلا من نعاله ، ثم قالت [فی المسجد مخاطبة عثمان]: ما أسرع ما ترکتم سنة نبیکم، وهذا شعره وثوبه ونعله ولم یبل بعد!
فغضب عثمان غضبا شدیدا حتى ما درى ما یقول.
تاریخ الیعقوبی: لما بلغ عثمان وفاة أبی ذر، قال: رحم الله أبا ذر!
قال عمار: نعم ! رحم الله أبا ذر من کل أنفسنا!
فغلظ ذلک على عثمان.
وبلغ عثمان عن عمار کلام ، فأراد أن یسیره أیضا ، فاجتمعت بنو مخزوم إلى علی بن أبی طالب (علیه السلام)، وسألوه إعانتهم ، فقال علی (علیه السلام): لا ندع عثمان ورأیه.
فجلس عمار فی بیته ، وبلغ عثمان ما تکلمت به بنو مخزوم [فخاف فتنتهم]، فأمسک عنه(1).
لا يوجد تعليق