الجواب الاجمالي:
يُعدّ عمّار بن ياسر من القلّة القليلة التي شهد لهم الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وأئمّة أهل البيت عليهم السّلام بالدرجات الرفيعة والمراتب العالية من الإيمان، في كتاب الله تعالى تُذكر ظُلامته من جهة ويُوصف قلبه المؤمن بالاطمئنان من جهة ثانية، تجلّى إيمان عمّار بالإمامة الحقّة من خلال مواقفه المشرّفة في الدفاع عن أمير المؤمنين عليه السّلام بيده ولسانه
الجواب التفصيلي:
لا یمکن لهذه الصفحات القلیلة أن تفی بحق تلک الشخصیة العظیمة قط. وأترککم مع هذه النصوص من الروایات والتاریخ، التی بینت لنا غیضا من فیض فیما یرتبط بهذه القمة الرفیعة شرفا واستقامة، وحریة:
عن رسول الله (صلى الله علیه وآله): إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة: علی وعمار وسلمان.
وعن الإمام علی (علیه السلام): جاء عمار یستأذن على النبی (صلى الله علیه وآله) فقال : ائذنوا له، مرحبا بالطیب المطیب.
وعن رسول الله (صلى الله علیه وآله) : ملئ عمار إیمانا إلى مشاشه.
وعنه (صلى الله علیه وآله): ابن سمیة ما عرض علیه أمران قط إلا أخذ بالأرشد منهما.
و عنه (صلى الله علیه وآله): عمار خلط الله الإیمان ما بین قرنه إلى قدمه ، وخلط الإیمان بلحمه ودمه ، یزول مع الحق حیث زال ، ولیس ینبغی للنار أن تأکل منه شیئا.
وعنه (صلى الله علیه وآله): دم عمار ولحمه حرام على النار أن تأکله أو تمسه.
وعنه (صلى الله علیه وآله): یا عمار بن یاسر! إن رأیت علیا قد سلک وادیا، وسلک الناس وادیا غیره ، فاسلک مع علی؛ فإنه لن یدلیک فی ردى، ولن یخرجک من هدى.
وعنه (صلى الله علیه وآله): إذا اختلف الناس کان ابن سمیة مع الحق.
وعن الإمام علی (علیه السلام): إن امرأ من المسلمین لم یعظم علیه قتل عمار، ویدخل علیه بقتله مصیبة موجعة ، لغیر رشید، رحم الله عمارا یوم أسلم، ورحم الله عمارا یوم قتل، ورحم الله عمارا یوم یبعث حیا !
لقد رأیت عمارا ما یذکر من أصحاب رسول الله (صلى الله علیه وآله) أربعة إلا کان الرابع ، ولا خمسة إلا کان الخامس، وما کان أحد من أصحاب محمد (صلى الله علیه وآله) یشک فی أن عمارا قد وجبت له الجنة فی غیر موطن، ولا اثنین ، فهنیئا له الجنة ! عمار مع الحق أین دار ، وقاتل عمار فی النار(1)
لا يوجد تعليق