إن الرأی الثانی هو ما ذهب إلیه صاحب الجواهر ـ کما أسلفنا ـ إلاّ أن صاحب الجواهر نفسه لم یدع الشهرة فیه ، وقد جعله مقابل مشهور الذین یقولون أن المنجزات من الأصل ، بل أنه وضعه مقابل الأقوال الستة فهو معارض للشهرة المرکبة ـ لو صح التعبیر ـ زد على أن هناک دعوى الاجماع فی أن الإقرار من الأصل کما تفوه بها ابن ادریس وابن زهرة فکیف یمکن دعوى الشهرة لهذا الرأی بخصوصه .
فالأصح أن الآراء متضاربة ومتخالفة فلا شهرة فی البین ولا اجماع ، کما یستشف ممّا أفاده صاحب الجواهر (قدس سره)(1) .