استخدمت کلمة (الروح) فی القرآن الکریم فی معان مختلفة نشیر إلیها:
1. القرآن: ویشهد على ذلک الآیة (52) من سورة الشورى حیث یقول تعالى: (وَکَذلِکَ أَوْحَیْنا إِلَیْکَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ).
2. الملک العظیم الذی ینزل لیلة القدر، وهذا ما تشیر إلیه الآیة (4) من سورة القدر حیث یقول تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلائِکَةُ وَالرُّوحُ فِیها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ کُلِّ أَمْر ).
3. التأییدات والإمدادات الإلهیّة، حیث عبّر فی الآیات القرآنیة الکریمة عن الإمدادت المعنویة الباطنیة النورانیّة الإلهیّة بالروح، ومنها الآیة الشریفة (87) من سورة البقرة حیث یقول تعالى: (وَآتَیْنا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ الْبَیِّناتِ وَأَیَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) وهو روح القدس نفسه الذی کان مع جمیع الأنبیاء والأئمّة، وأحیاناً یکون مع الصالحین والطاهرین والمحسنین.
4. الروح الذی یقابل الجسم، مثلما نقول بأنّ الإنسان مرکب من جسم وروح یقول تعالى فی الآیة(29) من سورة الحِجر حول خلق آدم: (فَإِذا سَوَّیْتُهُ وَنَفَخْتُ فِیهِ مِنْ رُوحِی فَقَعُوا لَهُ ساجِدِینَ ) (1).
ولا ریب أنّ المقصود من الروح فی الآیة التی سوف نبحث عنها 85 من سورة الإسراء هو المعنى الرابع أی روح الإنسان.