فی عالم الیوم لا تلبی النشاطات الفردیة حاجات المجتمع ولهذا یجب العمل بصورة جماعیة منظمة، وعلیه فإنّ الإنفاق فی سبیل الله مطلوب ومساعدة فقراء المنطقة ووضع النقود فی صندوق الصدقات کذلک، ولکن بنفس الوقت ینبغی الانضمام إلى المجموعات التی تقوم بالأعمال الخیریة.
فیما یلی أشیر إلى بعض تلک المجموعات:
1. جمعیة دعم المسجونین نتیجة الإفلاس، أو المهور الثقیلة أو الحوادث غیر المتعمَّدة وأمثالهم ممن أُلقوا فی السجون بسبب ذلک، وبقی أزواجهم وأولادهم بلا نفقة أو دخل فی المجتمع.
2. جمعیة دعم الأیتام والأطفال الذین فقدوا معیلیهم.
3. جمعیة دعم المرضى الذین اُصیبوا بأمراض عضال مثل «مرض الکلیة» الذین لا یقدرون على تحمل تکالیف العلاج والدواء الباهظ.
4. المجموعات الفعّالة فی سبیل إعداد جهاز الفتیات اللاتی یقدمن على الزواج.
5. المجموعات المتحملة لمسؤولیة بناء وتشیید المساجد والمدارس والحمامات والحسینیات فی المناطق المحرومة الفاقدة لمثل هذه البنى.
6. مساعدة المدنیین الذین تکون کراماتهم فی معرض الخطر، قد سلب دائنوهم الطمأنینة من حیاتهم.
کما ینبغی العمل على تشکیل مجموعات أخرى مثل:
أ) المجموعات التی تأخذ على عاتقها تأمین التکالیف اللازمة والضروریة لاستمرار الأشخاص ذوی المواهب والکفاءات فی دروسهم وتحصیلاتهم العلمیة، ممن ینتمون إلى أسر فقیرة لا یستطیعون نتیجة فقرهم وحاجتهم أن یؤمنوا استمرار أولادهم فی الدراسة، أو یجبرون أولادهم على ترک الدراسة نتیجة ذلک.
ب) مجموعات تأخذ على عاتقها حلّ المشاکل السکنیة والقضاء علیها.
ج) مجموعات تأخذ على عاتقها تزویج الشباب الذین یحتاجون إلى الزواج ممن قد بلغوا سن الزواج ویمنعهم ضعف الإمکانات المادیة.
وهناک مجموعات أخرى یحتاج إلیها المجتمع.
نسأل الله عزّ وجلّ أن نتمتع من فیض الإنفاق فی سبیل الله بصورة فردیة أو جماعیة وذلک مترافقاً بالإخلاص فی سبیله حتى ترفع المصائب والکوارث عن البلاد والشعب.