لا ریب أنّ الارتشاء قد یروج فی المعاملات والصفقات الهامة تحت عناوین متعدّدة مثل: العمولة والهدیة وغیر ذلک من العناوین البسیطة، والکثیر من الشحنات النفطیة الصناعیة والأسلحة وأمثالها لا یمکن أن تصل إلى مقاصدها بسهولة إلاّ عن طریق الرشى والسمسرة حیث یقوم المرتشون والسماسرة بإعداد تراخیص نقل هذه البضائع، وهذا الأمر قبیح جدّاً وهو أحد عوامل تجمیع الثروات وزیادة المسافة الفاصلة بین الطبقات.
وقد حکم الإسلام على الراشی والمرتشی بالنار فقد ورد فی الحدیث: «الرَّاشِی وَالمُرتَشِی فِی النَّارِ» (1).