الروح المطلب 7

تعریف الروح

ما هو رأی الماتریدیین وفلاسفة ماوراء الطبیعة (المیتافیزیقیین) فیما یتعلق بحقیقة الروح؟

المادیون یقولون: عندما نُفکّر تصدر سلسلة مِن الأمواج الکهربائیة مِن عقلنا، هذه الأمواج یمکن التقاطها الیوم بواسطة أجهزة خاصّة وتدوینها على الأوراق ودراستها، وهذه هی الفعالیة الفیزیائیة لعقلنا.
إضافة إلى هذا، فإنَّ خلایا العقل عند التفکیر، وکذلک عندِ النشاطات العصبیة المختلفة، تقوم بمجموعة مِن الأفعال والانفعالات الکیمیاویة.
لذلک فإنَّ الروح والصفات الروحیة لیست سوى الخواص الفیزیائیة والأفعال الکیمیائیة للخلایا العقلیة والعصبیة.

أدلة منکری الروح

ما هی أدلة المادیین على مادیة الروح؟

اختلفت أقوال الماديين في محل الروح من الجسد وفي أقسامها، ولهم مذاهب مختلفة في ذلك، لكنهم جميعاً اعتبروا الانسان هو هذا الهيكل المحسوس، وليس ثمة وجود مستقل عن المادة يسمّى بالروح، بل هي من خواص الجسد، وتخضع لجميع القوانين التي تحكمه، ومجموع ظواهر الشعور والعقل والارادة والفكر، ما هي إلاّ وظائف عضوية مثلها كمثل جميع الوضائف البدنية الاُخرى، وكذا الآثار الفكرية والمعرفية عندهم ماهي إلاّ نتائج وآثار فيزيائية وكيميائية للخلايا العصبية والعقلية، وجميع تلك الآثار والنشاطات الروحة تظهر بعد ظهور العقل والجهاز العصبي ، وتموت بموت الجسد

استقلال الروح (3)

کیف یدل تصور الأشیاء العظیمة على استقلال الروح؟

إنّنا نتصوّر الصور الذهنیة للأشیاء بنفس أحجامها وسعتها فی موضوعاتها الخارجیة، وهذا التصوّر العظیم لا یمکن أنّ ینعکس فی الخلایا الدماغیة، لذلک فهی تحتاج إلى مکان ومحل خاص، وهکذا ندرک أنّ فینا وجوداً حقیقیاً أکبر مِن هذه الخلایا وفوقها جمیعاً

استقلال الروح (1)

کیف یدل الاطلاع عن العالم الخارجی على استقلال الروح؟

فی التعرّف على الموجودات الخارجیة هُناک حاجة إلى نوع مِن الإحاطة بها، وهذه الإحاطة لیست مِن عمل الخلایا الدماغیة، إذ الخلایا الدماغیة تتأثر بالخارج فقط، وهذا التأثُّر مَثَلَهُ کمثل سائر أجهزة الجسم، فإنَّ الوضع الاستثنائی لإدراکنا دلیل على أنَّ هُناک حقیقة اُخرى کامنة فیها، بحیث إنَّ نظامها والقوانین المتحکّمة فیه تختلف عن القوانین والنظم الفیزیائیة والکیمیائیة.

الرد على منکری الروح

ما هو الرد الذی یمکن أن نرد به على القائلین بمادیّة الروح؟

تجاهلت الفلسفة المادية الحديثة كل الخصائص والآثار الروحية التي لا تخضع لقانون المادّة ، وأعلنت أن الروح ومظاهرها من الشعور والعلم لا وجود لها كوحدة متميزة عن جسم الانسان المادي ، وإنّما هي في ذاتها وظيفة له ونتيجة لعلاقته بالعالم الخارجي وتمسّك الماديون في الدلالة على مذهبهم القائم على إنكار الروح ، بجملة افتراضات غارقة في الغموض وتفسيرات واهية لا تملك أدنى رصيدٍ من الإثبات

استقلال الروح (4)

کیف تدل دراسة الظواهر الذهنیة على استقلال الروح؟

في الظواهر الروحية نشاهد خواصاً وأوضاعاً معينة تختلف عن الخواص والأوضاع المادية، وليس ثمّة تشابه بينهما. ومثال ذلك ما يلي:

1 ـ الموجودات المادية تحتاج إِلى الزمان ولها بعد تدريجي.

2 ـ بمرور الزمن تبلى هذه الموجودات المادية.

3 ـ مِن صفاتها أنّها قابلة للتقسيم إِلى أجزاء مُتعدِّدة.

ولكن الظواهر الذهنية ليست لها هذه الآثار والخواص، حيثُ أنّنا نستطيع أن نتصوّر عالماً كعالمنا الحالي في ذهننا دون الحاجة إِلى مرور الزمن والتدرّج.

پایگاه اطلاع رسانی دفتر مرجع عالیقدر حضرت آیت الله العظمی مکارم شیرازی
سامانه پاسخگویی برخط(آنلاین) به سوالات شرعی و اعتقادی مقلدان حضرت آیت الله العظمی مکارم شیرازی
تارنمای پاسخگویی به احکام شرعی و مسائل فقهی
انتشارات امام علی علیه السلام
موسسه دارالإعلام لمدرسة اهل البیت (علیهم السلام)
خبرگزاری دفتر آیت الله العظمی مکارم شیرازی

الإمامُ علىٌّ(عليه السلام)

جَعلَ اللهُ لِکُلِّ شىّء قَدْراً، ولِکُلِّ قَدْر أجَلا

خداوند براى هر چيزى اندازه اى گذاشته است و براى هر اندازه اى سرآمدنى

ميزان الحکمه، جلد 1، ص 46