قال(ع): یا نعمان حدثنی ابی عن جدی ان رسول الله (ص) قال: اول من قاس امر الدین برایه ابلیس، ثم قال (ع): ایهما اعظم قتل النفس او الزنا؟ قال: قتل النفس. قال(ع): فان الله قبل فی قتل النفس شـاهدین ولم یقبل فی الزنا الا اربعه. ثم قال(ع): ایهما اعظم الصلاه ام الصوم؟ قال: الصلاه. قال (ع): فما بال الحــائض تقضی الصوم ولا تقضی الصلاه. فکیف ویحک یقوم لک قیاسک! اتق الله ولا تقس الدین برایک
أثنى علماء أهل السنة المعاصرون في آثارهم ومؤلفاتهم على مقام ومنزلة الإمام الصادق (عليه السلام)، قال رمضان لاوند: «مهما کان الامر فقد کان الإمام جعفر الصادق من اولئک الذین عاش القرآن في نفوسهم وبدا في اقوالهم واعمالهم...»
قال الشیخ مؤمن بن حسن الشبلنجي(ت: بعد سنة 1083 هـ.ق): «...
ومناقبه کثیرة تکاد تفوت عدّ الحاسب... روى عنه جماعة من اعیان الأئمة واعلامهم کیحیى بن سعید ومالک بن انس والثوري وابن عیینة وابي حنیفة وایوب السختیاني وغیرهم...»، كما نجد الثناء الكبير عليه في أقوال وكلمات أعلام السنة
صرّح بعض علماء اهل السنه بامامه وولایه الامام الصادق(علیه السلام)، قال ابو زکریا محیی الدین بن شرف النووی: «واتفقوا على امامته وجلالته وسیادته. قال عمر بن ابی المقدام: کنت اذا نظرت الى جعفر بن محمّد علمت انّه من سلاله النبیین» وكتب شمس الدین محمّد بن احمد بن عثمان الذهبی «جعفر الصادق: کبیر الشان، من ائمه العلم، کان اولى بالامر من ابی جعفر المنصور»
الإمام
جعفر بن محمّد الصادق، هو الإمام السادس أهل البیت الطاهر، لقّب بالصادق لصدقه في مقاله، وفضله اشهر من ان یذکر. ولد عام 80 وتوفّى عام 148 ودفن في البقیع،
قال محمد أبو زهرة: ما أجمع علماء الإسلام على اختلاف طوائفهم في أمر،
كما أجمعوا على فضل الإمام الصادق (ع) وعلمه، فأئمة السنة الذين
عاصروه تلقوا عنه وأخذوا. أخذ عنه مالك... وأخذ عنه طبقة مالك، وأخذ عنه أبو حنيفة مع تقاربهما في السن، واعتبره أعلم أهل الناس، ولم يكن علمه مقصوراً على الحديث وفقه الإسلام، بل أنه درس علم الكون
قال ابو زهرة: إن الإخلاص من مثل الصادق هو من معدنه، لأنه من شجرة النبوة، فأصل الإخلاص في ذلك البيت الطاهر ثابت،... فقد توارثوه خلفاً عن سلف، وفرعاً عن أصل، فكانوا يحبون الشيء لا يحبونه إلا لله، ويعتبرون ذلك من أصل الإيمان وظواهر
اليقين
حظي الإمام الصادق(ع) بمكانة مرموقة عند عموم المسلمين المعاصرين له، فأثنى عليه كل من: أبو حنیفة، نعمان بن ثابت ومالک بن انس ومنصور الدوانيقي وغيرهم ممن عاصروه عليه السلام وأشادوا بفضله الوافر في العلم والأخلاق والتقوى