الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
قال الأستاذ محمد أبو زهرة: «ما أجمع علماء الإسلام على اختلاف طوائفهم في أمر، كما أجمعوا على فضل الإمام الصادق (عليه السلام) وعلمه، فأئمة السنة الذين عاصروه تلقوا عنه وأخذوا. أخذ عنه مالك... وأخذ عنه طبقة مالك... كسفيان بن عيينة وسفيان الثوري وغيرهم كثير، وأخذ عنه أبو حنيفة مع تقاربهما في السن، واعتبره أعلم أهل الناس، لأنه أعلم الناس باختلاف الناس؛ وقد تلقى علية رواية الحديث طائفة كبيرة من التابعين، منهم يحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب السختياني، وأبان بن تغلب، وأبو عمرو بن علاء، وغيرهم من أئمة التابعين في الفقه والحديث، و...»(1).
ويضيف ابن زهرة: «ولم يكن علمه مقصوراً على الحديث وفقه الإسلام، بل أنه درس علم الكون، ونقل عنه جابر بن حيان تلميذه رسائل قد أشار إليها ابن خلكان في وفيات الأعيان، وهكذا درّس كل العلوم التي كانت شائعة في عصره، و... وفوق هذه العلوم قد كان الإمام الصادق (عليه السلام) على علم بالأخلاق وما يؤدي الى فسادها، وقد أوتي هذا العلم لإشراق روحه ولكثرة تجاربه ولالتزامه جادة الحق...»(2)(3).
لا يوجد تعليق